المشهد السوداني / راجت الكثير من التقارير في الايام القليلة الماضية حول منح قطر مليار دولار الى البنك المركزي السوداني بعد أعلان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقوف بلاده مع السودان وجاهزيتها لتقديم كل ما هو مطلوب لمساعدة البلاد وسط إندلاع احتجاجات عارمة شهدتها مدن سودانية أبرزها العاصمة الخرطوم .
وحلل خبراء إقتصاديون تعافي الجنيه السوداني مقابل العملات الاجنبية بشكل متسارع خلال الايام القليلة الماضية الى وجود الوديعة المليارية القطرية التي قيل إنها أودعت بالبنك المركزي السوداني حينذاك الى ان البنك المركزي نفى امس الثلاثاء عن وجود منحة مالية خارجية الأمر الذي يعود أثره سلبيًا على السوق الموازي وعودة العملات الاجنبية الى الارتفاع مجددًا في السوق حسب ماذكره متداولون بالعملة في الخرطوم .
ونفى محافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير الزبير تسلمه ودائع مصرفية من الخارج الا انه توقع الحصول على ودائع مالية قريبا .
وتأتي هذه التصريحات عقب تعافي الجنيه السوداني مقابل الدولار الامريكي حيث وصل سعر صرف الاخير الى 50 جنيه بعد الانهيار التاريخي الذي شهدته العملة مؤخرًا حيث كان قد تجاوز سعر الدولار حاجز الـ70 جنيه .
وتوقع أصحاب محلات صرافة في السودان الى ان اسعار العملات الاجنبية ستعاود إرتفاعها بعد تصريحات محافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير الزبير الذي نفى تسلم البنك المركزي ودائع مصرفية من الخارج
على الجانب الاخر، منع البنك المركزي المصارف من تمويل شراء الأراضي والاتجار في رصيد الاتصالات واستخداماته وايضا كافة أنواع تجارة الذهب كما سمح للمصارف منح التمويل غير المباشر للحكومة المركزية بواسطة شراء الشهادات والصكوك الحكومية بنسبة لاتزيد عن 20% من محفظة التمويل القائمة في أي وقت.
وسمح البنك المركزي للمصارف تمويل أعضاء مجالس إداراتها والشركات التابعة لها أو التي تساهم فيها بصورة مباشرة او غير مباشرة.
يذكر ان، كانت قد تباينت آراء الاقتصاديين حول دواعي الانخفاض المفاجئ، البعض ذهب إلى الاحتجاجات التي تشهدها البلاد هذه الأيام، بيد أنها شلت الحركة بوسط الخرطوم، الموقع الأكثر شراءً للعملات الأجنبية، فيما ذهب آخرون إلى الوديعة المليارية القطرية والدعم الخارجي للباد التي قيل إنها أودعت بالبنك المركزي وهذا ما نفى حقيقته البنك.
الجدير بالذكر، يعاني السودان من أزمات في الخبز والوقود وغاز الطهي وكذلك صعوبة في الحصول على النقد من المصارف، مما شكل معاناة كبيرة للمواطنين ودفعهم للخروج في احتجاجات ضخمة ضربت عدة مدن سودانية .