وفق شهادة الأخ الأصغر للبشير ( محمد حسن البشير) أن والدته الحاجة هدية، لم تكن تعلم باسقاط حكم ابنها عمر أو اعتقاله حتى وفاتها، وكانت كلما سألت عن ابنها الرئيس يقال لها (عمر مسافر)، بحسب ما نقلت (كوش نيوز).
وخلال فترة المرض واحتضارها، تقدم البشير بطلب لزيارة والدته، لكن السلطات السودانية رفضت طلبه، وعقب وفاتها بساعتين وجد “البشير” والدته مسجاة وجاهزة للدفن، فالقى عليها النظرة الأخيرة ولم يسمح له بالمشاركة في دفنها.
وقال ابنها (محمد) إن أكثر ما ألم شقيقه عمر عدم السماح له بزيارة والدته أثناء احتضارها : “كان أمرًا مؤلماً له، عمر مرتبط جدًا بالوالدة وباراً بها، عندما كانت تحتضر تقدم بطلب لزيارتها، ولكن رفض طلبه، وتم السماح لعبد الله بزيارتها لكن تحت حراسة مشددة”.
اعتادت الحاجة هدية (٩٢) عاماً، أن تكون محاطة بابنائها طوال حياتها، ولكن المرض والموت داهماها عندما كانوا بعيدين عنها مابين السجن والهرب.
و تنبأت والدة البشير بمصير ابنها قبل ٣٠ عاماً، عندما أتى أقاربها يهنئونها على رئاسة عمر، قالت لهم ( تهنؤوني على ماذا أزهري الذي حرر البلاد من الانجليز توفى في السجن).
وكشف محمد الشقيق الأصغر للرئيس السوداني المعزول عمر البشير أن والدته الحاجة هدية، تنبأت بما حصل له، وقال “سبحان الله الوالدة تنبأت بما سيحدث قبل 30 سنة، عندما أتى الناس لتهنئتها برئاسة عمر قالت لهم تهنئوني على ماذا؟، أزهري الذي حرر البلاد من الإنجليز توفى في السجن، ولذلك فهي كانت غير راضية بهذا الحكم عليها الرحمة”.
وحول تعليقها على انتقال والدته من بيت الرئاسة إلى منزل آخر، قال محمد البشير بحسب ( صحيفة الصيحة) : “هي في الأصل كانت تقول إن هذه بيوت حكومة، وكانت تعلم أنها بجانب عمر حتى تكون تحت مرمى من بصره، عمر كان يمر عليها مرتين في اليوم، في الصباح كان يتناول معها شاي الصباح وفي المساء يزورها لتفقد أحوالها.
وقضت محكمة سودانية يوم السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٩ بالحكم عامين على الرئيس السوداني السابق عمر البشير بتهمة الاتجار في النقد الأجنبي ومصادرة الأموال المضبوطة في منزله.
وأصدر قاضي محكمة الاستئناف الصادق عبد الرحمن، حكماً بإيداع البشير في دار للإصلاح الاجتماعي لمدة عامين ومصادرة الأموال بالنقد الأجنبي محل الاتهام.