أعلن النائب العام عن شروعهم في استرداد الأموال المنهوبة من البلاد، بمخاطبة الجهات ذات الاختصاص في الدول المختلفة، وقال تاج السر الحبر إن السودان وقع على إعلان دبي لمكافحة الفساد، ووصف عملية استرداد الأموال بالصعبة والمعقدة، وكشف عن تدوين النيابة العامة بلاغات في مواجهة من استلموا أموالاً وذكرهم الرئيس المخلوع البشير أثناء محاكمته بالتبرع لهم بأموال منهم عبد الحي يوسف و”قناة طيبة” وجامعة إفريقيا. وقال تاج السر الحبر في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، أمس (الأحد)، إنهم بدأوا إجراءات التحقيق في الجرائم التي ارتكبت في دارفور منذ عام 2003، وقال إن المتهمين فيها قيادات النظام السابق، وأن التحقيق فيها توقف منذ 2008. مشيراً إلى أن لجنة وطنية سابقة استطاعت أن تصل إلى متهمين من قيادات الأجهزة الأمنية ولكن التحقيق توقف.
وأوضح الحبر أن جميع رموز النظام السابق يواجهون بلاغات جنائية وأن المحكمة الدستورية عندما أصدرت قراراً بالإفراج عن عدد منهم لم تخاطب النيابة العامة. وأضاف النائب العام أن أحمد هارون أحد قادة النظام السابق يُواجه ثلاث تهم خطيرة. وأوضح أن عدداً من رموز النظام السابق يواجهون تهماً تصل عقوبتها الإعدام ولا يمكن الإفراج عن مرتكبيها بالضمان. وأشار الحبر إلى أن النائب العام في النظام السابق أمر بحفظ عدد من بلاغات الفساد إلا أنهم ألغوا جميع أوامر الحفظ وشرعوا في التحقيق.
مشيراً إلى تورط (51) شخصاً على رأسهم البشير وعبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع وهارون وكوشيب، لافتاً إلى أن التحقيق معقد من ناحية الإجراءات، وسيتم العمل فيه بطريقة مختلفة تماماً.
وقال النائب العام إنه يتابع قضية وفاة الجندي نزار بشكل شخصي، وتم التواصل مع السلطات المصرية وقال هناك إجراءات وتحقيقات نقوم بها، ونتوقع الوصول إلى نتائج سيتم الكشف عنها خلال أسبوع.