أعلنت جامعة “الجزيرة” بالسودان إعادة فتح ملف مقتل 4 من طلابها ينحدرون من إقليم دارفور غرب البلاد، على أيدي مليشيات حزب المؤتمر الوطني البائد الجناح السياسي للحركة الإسلامية (الإخوان) المسماة بالوحدات الجهادية.
ووقعت الحادثة في عام ٢٠١٢ حينما تم العثور على جثامين الطلاب الأربعة ملقاة داخل مجاري مياه مشروع الجزيرة الزراعي، وعلى أجسادهم آثار دماء، لكن إدارة الجامعة وقتها أعلنت في مؤتمر صحفي أن الطلاب قضوا غرقا بترعة جوار مجمع “النشيشيبة”.
وتواكبت الحادثة وقتها بعد إعلان مجموعة من طلاب دارفور اعتصامهم عن الدراسة، احتجاجا على إصرار إدارة الجامعة على دفعهم رسوم الدراسة بما يناقض قرارات رئاسية صدرت في 2006 بإعفاء أبناء دارفور بالجامعات من الرسوم، استنادا على اتفاق وقع في أبوجا.
وتدخلت القوات النظامية لفض الاعتصام بالقوة وحدثت صدامات إثر ذلك وانتقلت الاشتباك جزئيا للشوارع.
وبعد نحو 7 سنوات ناقشت إدارة جامعة الجزيرة، الإثنين، مع وفد من هيئة محامي دارفور سبل إعادة فتح بلاغ مقتل الطلاب الأربعة وتحديد المتورطين في الجريمة وتقديمهم إلى العدالة.
وأعلن مدير جامعة الجزيرة محمد طه يوسف خلال اجتماعه مع وفد المحامين تأكيده استعداد الجامعة لتقديم كل أشكال الدعم والإسناد وتوفير كل مطلوبات سير العدالة في القضية.
وأكد، بحسب بيان عن هيئة محامي دارفور، توجيه إدارة الجامعة لعمادة شؤون الطلاب بإعادة فتح بلاغ مقتل طلاب دارفور وإعادة التحقيق بواسطة الجهات المختصة، إيمانا منهم بضرورة تحقيق مبدأ “العدالة” أحد الشعارات التي نادت بها ثورة ديسمبر/كانون الأول.
ورحب رئيس هيئة محامي دارفور محمد عبدالله الدوامة، بحسب البيان الذي تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه، بإعادة فتح ملف القضية، معتبرا أن الخطوة تعكس مدى جدية الجامعة في تحقيق العدالة.
والقتلى من الطلاب هم: محمد يونس نيل حامد، عادل محمد أحمد حمادي، الصادق عبدالله يعقوب والنعمان أحمد.