الاماتونج (سونا) – عاد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الي البلاد مساء الخميس، بعد زيارة رسمية قصيرة لدولة تشاد أجري خلالها مباحثات مع الرئيس التشادي إدريس ديبي تتعلق بالعلاقات المتميزة بين الخرطوم وانجمينا.
وقال الفريق شمس الدين كباشي الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الإنتقالي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أن الزيارة تطرقت للعلاقات التاريخية والأزلية، مبيناً أن نائب رئيس المجلس العسكري اطلع الرئيس التشادي علي التطورات السياسية الراهنة، وجهود المبادرة المطروحة من قبل الاتحاد الأفريقي ودولة إثيوبيا للوصول الي حل للمشكلة السياسية بالبلاد.
واضاف ان الرئيس التشادي اكد علي اواصر الاخوة والرباط التاريخي مع السودان، ومن هذا المنطلق اكد اهتمامه بالشان السوداني باعتبار ان تشاد تتاثر سلباً وايجاباً بما يدور في السودان، مؤكدا انه سيبذل كل جهوده لتمكين السودانيين من الوصول الي حل مرضي يكون (حلاً سودانياً خالصاً)، مبينا ان المباحثات تناولت التبادل التجاري ودور القوات المشتركة بين البلدين في حفظ الامن.
الي ذلك التقي الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس بوفد من حركة تحرير السودان برئاسة مني اركو ميناوي وعضوية جابر محمد حسب الله، بجانب وفد من حركة العدل والمساواة جناح جبريل ابراهيم برئاسة د. طاهر فكي وعضوية الاستاذ احمد تقد الذين استجابوا لدعوة الرئيس التشادي ادريس ديبي،
وبين الفريق كباشي ان الطرفين دخلا في جولة من المباحثات قررا فيها اعلان تجديد وقف العدائيات لتهيئة الاجواء للتفاوض للدخول في العملية السلمية، كما عبر الطرفان عن اهمية الاسراع في التفاوض باعجل ماتيسر.
فيما اشاد وفد الحركتين بقرار اطلاق سراح جميع اسري الحركات المسلحة وامن الوفدان علي ان هذا القرار سيفتح المجال للدخول في عملية سلمية تؤسس للثقة وبادرة حسن نية لانطلاق العملية السلمية.
كما رحب وفد الحركتين بقرار المجلس العسكري الانتقالي بتشكيل لجنة عليا للاتصال بالحركات المسلحة، وابدي وفد الحركتين استعداده للتواصل الفوري مع اللجنة لدفع عملية السلام وتحقيق الامن والاستقرار في البلاد .
وامن الطرفان علي ضرورة شمولية الحل والدعوة لجميع الحركات المسلحة للانضمام للعملية السلمية بغرض وضع نهاية لمعاناة المواطن ووقف الحرب وتحقيق السلام.
