يحدث أن يجمعك الحب مع أحدهم فـ تراه وقتئذ جميل سمح كسار، ثم بمرور الأحداث والمواقف وظهور الوجه الحقيقي تجد أن كل شيء راح.
وهذه حالة بالغة السوء..
في حالات أخرى تجد أن هذا الشخص الذي كان في يوم ما )حبيبك لزم( وشقيق الروح قد أصبح )سبحان الله( مشوهاً داخلك وأنك لم تعد تراه حين تشاهده.
وإنك ما بتعرفو..
لا شيء يميزه عن بقية خلق الله.. ولا عندو أي حاجة مختلفة عن باقي الناس.
حيث إن هذا الكائن قام بتشويه نفسه مستخدماً سكين السوء والكذب والخيانة والخذلان فيما يعرف بالتشويه الذاتي.
التشوهات مسحت صورته القديمة وأراحتك من بند الذكريات المُهلكلة..
معرفته صارت تشبه إلى حد ما )الجثة( التي تستخرج من ثلاجة الموتى ويطلب منك التعرف على صاحبها بدون ملامح.. بدون عطر.. بدون حب..
)ما بعرفو( هذا هو ردك حين تُسأل عنه.
لما تجي تنسى زول جرحك شديد وتعزم النية على ذلك وتخطر نفسك بهذا القرار.. فإنك )بتحرت في البحر( على قول حبوبة ناس جيرانا..
أتذكرو بما أن ذكرياته )زي الزفت( وسوف تجد نفسك نسيتو جد جد..
الذكريات المشوهة تتحلل فتصبح نسياناً دائماً.
هذا التشويه الذاتي الذي صنعه بأفعاله الشنيعة، يجعلك معافى منه في أقرب وقت..
هكذا تتم عملية غسيل القلب من الأندال..
والله جد..
ح تبقى خفيف الروح وودود الابتسامة وكلك حلو
كل أغاني الفرحة بتبقى ليك..
ثمة ذكريات آيلة للسقوط..
وذكريات بُنيت لتبقى..
أقول قولي هذا على سبيل الونسة
و………
لو بترتيب الخانات أنت في الخانة الأخيرة
لدواعٍ في بالي