صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بالكربوووون

12

ساخر سبيل – الفاتح جبرا

بالكربوووون

تعيش بلادنا هذه الفترة في توهان شديد وعتامة في الرؤية لدرجة تؤدي الى تشتت فكري كبير بعد انقلاب البرهان الاخير في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ م الماضي وكان قد سبقه انقلابين أحدهما يوم ١١ ابريل ٢٠١٩م والآخر يوم ٤ يونيو ٢٠١٩ وهو اليوم التالي لمجزرة القيادة العامة وتم استرداد الثورة بعد مليونية ٣٠ يونيو ٢٠١٩ اي بعد ٢٧ يوما من المجزرة .

تكررت في الانقلاب نفس المجازر في مواكب ٣٠ اكتوبر و١٣_ _١٧ ٢١ نوفمبر حيث قتل في هذه المجازر العشرات وجرح فيها المئات واعتقل فيها من اعتقل في جهات وأماكن غير معروفه بواسطة أجهزة القمع الحاكمة وسبح السودان في حمامات من الدماء مرة اخرى كما حدث في مجرزة القيادة العامة وبعد ما اشتدت المعارك بين الثوار وزبانيته وكتائب القتل السريع و زلزلوا زلزالا شديدا وبات النصر قاب قوسين أو ادنى فاذا بالسيد الدكتور عبدالله حمدوك المعتقل لدى الانقلابين يخرج لنا من محبسه فجأة ودون اي مقدمات بإتفاق اطاري سياسي مع القاتل الإنقلابي دون أي إعلان مسبقا له حتى ولا معرفه من هم الذين دبروه مكررا نفس ما فعلته قوى الحرية والتغيير بعد مجزرة القيادة العامة باتفاقها عبر تلك الوثيقة الدستورية الكارثية لتؤسس لشراكه دم بنيت على شفا جرف هار فانهارت بهم عبر انقلاب شريكهم اللجنة الأمنيه للمخلوع عليهم وعلى حكومتهم باجمعها.
ما حدث يوم ٢١ نوفمبر ٢٠٢١ هو ذاته ما حدث في ١٧ أغسطس ٢٠١٩ وبذات الآلية وبالذات الفهم الذي نفذ به هذا الإتفاق الخائن 
دعونا نناقش أوجه التطابق التي جاءت في هذين الاتفاقين عبر هذه النقاط لمزيد من التأكيد على زعمنا هذا


١/ كلا الإتفاقين قطعا الطريق أمام انتصار الثورة واستكمالها.


٢/ كلا الإتفاقين طرفاه اللجنة الأمنية للمخلوع المسؤولة عن المجازر في الفتره ما بين ٢٥ اكتوبر وحتى ٢١ نوفمبر و بين حمدوك الذي خان دم الشهداء الذين سقطوا في تلك المواكب والتي كانت تندد بالانقلاب العسكري الذي اطاح به وبحكومته وتسانده في معتقله وتدافع عنه وتعتبره رئيس الوزراء الشرعي للبلاد.


وفي الوثيقة الدستورية طرفا الإتفاق هي ذات اللجنة الأمنية للمخلوع وبين قوى الحرية والتغيير خائنة دماء شهدائها الأبرار الذين خرجوا تحت قيادتها.

٣/ كلا الإتفاقين تما عبر تدخل خارجي كان هو المؤلف والمخرج لتلك المسرحية الهزيلة.


٤/ كلا الإتفاقين لم يأت فيهما ذكر أو ملامسة لجذور الأزمة الحقيقية في السودان إنما كانا اقتسام لكيكة الحكم والثروة.

 
٥/ كلا الاتفاقين استبعدا تماما من فجروا هذه الثورة وقدموا فيها ارواحهم من المشهد السياسي وهما الثوار ولجان المقاومة وقوى الثورة الحية الأخرى.

٦/ كلا الإتفاقين انهيا حق الشهداء بتكوين لجان للتحقيق نتائجها معروفة لان القائمين على الاتفاقين غير حريصين على ان تخرج نتائجها .


٧/ كلا الإتفاقين تما عبر شخصيات معروفة بالهبوط الناعم للعسكر امثال رئيس لجنة التحقيق في مجزرة القيادة الذي ظل يراوغ لمدة قاربت الثلاثة أعوام ولم يخرج علينا بشيء ولن يخرج بحسب ما هو معروف عنه ومعه بعض من قوى الحرية والتغيير أصحاب الهبوط الناعم كما ذكر ذلك الدكتور حمدوك في لقاءاته التي اعقبت ذلك الاتفاق

نعم تكررت المشاهد (بي ضبانتا) عبر شراكة مع (نفس الزول ) انتهت تلك الشراكة بانقلاب اعتقلت فيه حكومة بكاملها 
فلماذا يصرون عليها يا ترى؟ و ما هي حقيقة الأمور المخفية التي تسوق البلاد والعباد إلى محرقة أخرى؟ ما هو الفرق بين الإتفاقين اذا كان الشريك القاتل هو موجود في كل الأحوال.


ما هي الضمانات لعدم الانقلاب مرة أخرى ؟ تكررت نفس المعطيات فهل نتوقع نتائج مختلفه؟


ثورة ديسمبر المجيدة عظيمة احتفل بها العالم باسره واحرقها الحكام في بلادي سوف تظل هذه الثورة عنيدة قويه جميلة ملهمة كشهدائها 
منتصرة بعزيمة ابائهم وامهاتهم الدرب طويل ومحفوف بالمخاطر ولكن نهايته وطن تنداح فيه الحرية والسلام والعدالة
كسره:
لابد من (الحرية والسلام والعدالة) وان طال السفر
كسرات ثابتة :
• مضى على لجنة أديب ٧٧٠ يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد