(1) اختلاف الاراء لايفسد للود قضية..ونصف رأيك عند أخيك والاختلاف في الرأي يجب أن لا يؤدي للعداء.والا كنت انا زوجتي من الد الخصام.هكذا تحدث الزعيم الهندي غاندي.
(2) وفي هذه الأيام يدور جدال كثير حول امتحانات الشهادة السودانية بين طرف مؤيد لقيامها فى موعدها المضروب سلفا من الحادى عشر من يونيو المقبل وحتى الثاني والعشرين منه ، وبين طرف رافضا لذلك الموعد.مطالبا بتأجيلها لبضع اسابيع ، وكل طرف لديه حججه واسانديه الداعمة لموقفه.
(3) ولكن وزارة التربية والتعليم الاتحادية وعلى لسان وزيرها المكلف من قبل السلطات الإنقلابية محمود سر الختم الحوري قطع قول الطرف المطالب بتأجيلها مؤكدا( قيام الامتحانات في موعدها ولا تأجيل لها) ، وهنا كان على وزارة التربية والتعليم التريث والتمهل في اتخاذ مثل هذا القرار ،وكان عليها ان تخضع الامر لمزيد من الدراسة والتشاور واستصحاب اراء كبار التربيويين والمعلمين واصحاب المصلحة من ولاة امور الطلاب ،بل واشراك المجتمع التعليمي والتربوي في الأمر ، ولكن وزارة التربية والتعليم،كأنها تنظر لامر الامتحانات مثل الذي ينظر إلى الصلاة من باب ارحنا منها!!.فتريد أن تضع خاتمة المطاف للامتحانات بأي طريقة كانت.والتخلص من هم وعپ حملها.
(4) فالذين يصرون على إقامة الامتحانات في موعدها المحدد سلفا نقول إن هذه المواقيت ليست مواقيت ربانية كمواقيت الصلاة والزكاة والحج الخ ، بل هي مواقيت من صنع البشر ،ويمكن تغيرها واستبدالها اذا دعت الضرورة إلى ذلك واذا ترتب على ذلك التغير والاستبدال منفعة للناس ومعلوم بالضرورة.
إن البلاد وخلال الستة أشهر التى تلت الانقلاب العسكري، شهدت عدم استقرار واضح فى جميع المدارس بسبب التظاهرات والاحتجاجات ، وايضا بعض الأحداث التي وقعت فى بعض ولايات السودان ، ودارفور على وجه التحديد، وايضا اضراب المعلمين الذى دام قرابة الشهرين.مما أدى إلى تقليص ايام التقويم الدراسي. والتحصيل الأكاديمي للطلاب،وعدم اكمال المقرر والمنهج الدراسي بصورة طبيعية وليس على طريقة (الكلفته) ورفع شعار ولاية كذا هي الولاية الاولى التى تكمل المقرر الدارسي في زمن قياسي!!
(5) فليس كل المدارس الثانوية بالولايات كمدراس ولاية الخرطوم التي أعلنت وزارة تربيتها وتعليمها رفضها تأجيل الامتحانات وليس كل الولايات أكملت تدريس المقرر فهل كلفت؟ وزارة التربية والتعليم الاتحادية نفسها وقامت بعمل مسح شامل للجميع الولايات ومعرفة عدد الولايات التي أكملت تدريس المقرر والاخرى التى لم تستطع اكمال تدريسه؟بدلا من أن يأتي يوم فتقول انها ستلجأ الى معالجات عند تصحيح الامتحانات وجبر الضرر عن الطلاب الذين لم يكملوا دراسة المقرر..ام أن الامتحانات تمت طباعتها منذ زمن بعيد.ولاتريد وزارة التربية والتعليم.تكليف الدولة أعباء إضافية. وطباعة امتحانات جديدة؟