واصل الوفد المشترك للهيئة العامة للابحاث الجيولوجية والشركة السودانية للموارد المعدنية ومجلس تنسيق التعدين بولاية شمال دارفور زياراته إلى مناجم التعدين الاهلي بالولاية ، حيث قام أمس بزيارة إلى منجمي “عبدالشكور”، و “هشابة” بمحلية كتم ووقف علي الأحوال الأمنية والإدارية والبيئية وتعرف على أوضاع المعدنيين بالمنجمين.
وعقد الوفد فور وصوله إلى محلية كتم اجتماعا مع المدير التنفيذي للمحلية بالانابة ادريس محمد إدريس الذي قدم تنويرا مفصلا للوفد حول مجمل الأوضاع بالمنجمين، وأبرز المشاكل والتحديات التي تواجه المدنيين ، وعلي رأسها عدم الاستقرار الأمني، وكاشفا أن المنجمين قد شهدا خلال الفترات الماضية انفلاتات أمنية كبيرة بسبب انتشار السلاح والمواتر ، وعدم وجود القوات الأمنية الكافية للتصدي لتلك التفلتات، وأضاف قائلا (اين ما وجد الذهب يوجد الطامعون) .
المدير التنفيذي لمحلية كتم بالإنابة أكد عزم محليته على تعزيز الانتشار الامني وتأمين المناجم والطرق ومحاربة المتفلتين، مرحبا بزيارة الوفد المشترك للتعدين لجهة انها ستساهم لمعالجة الكثير من التحديات، والتي من بينها تشكيل آلية تنسيقية تضم شركاء التعدين لتعمل على معالجة كافة المشاكل والتحديات حتى يمضي العمل التعديني في مساره الصحيح ، مثمنا الادوار التي يقوم بها مجلس تنسيق التعدين بالولاية. ومن جانبه اكد الامين العام لمجلس تنسيق التعدين بالولاية رئيس الوفد عبدالرحمن صابر عزم وسعي مجلس التعدين بالولاية على معالجة كافة القضايا التي تواجه التعدين التقليدي المنتشر بمختلف محليات الولايات، مشيرا إلى أن وفده قد عقد اجتماعا مع المعدنيين بمنجمي “عبدالشكور”، و “هشابة” بمحلية كتم واستمع الى مطالبهم المتمثلة في الامن ، شح المياه وانعدام المستلزمات الصحية الأولية ، معلنا عن الشروع مع السلطات بمحلية كتم في تشكيل مجالس لتنسيق التعدين بالمحلية وبالمنجمين واكد مدير مواقع الانتاج بالشركة السودانية للموارد المعدنية المكلف النور ازيرق ان توفير الامن بمواقع التعدين يقع ضمن أولويات الشركة السودانية للموارد المعدنية ،مشيرا لسعي الشركة و حكومة الولاية لحل مشكلة الامن بجانب السعى الى تعظيم الإيرادات الحكومية من التعدين التقليدي ، موضحا بان المنطقة غنية بالذهب والمعادن الاخرى ويمكنها المساهمة بشكل أكبر في رفع المستوى الاقتصادي للمواطنين ورفد الخزينة العامة بالايرادات ، وأضاف ازيرق ان زيارتهم ضمن مجلس التنسيق الى المحليات والمناجم هدفت الى تكوين مجالس التنسيق والاستماع لقضايا المعدنيين بجانب الوقوف على تحصيل العوائد الحكومية.