الاماتونج ـ الصيحة
كَشَفَ مَصدرٌ مُطّلعٌ بوزارة النفط، أنّ أزمة الجازولين مُتعلِّقة بتوفير السيولة من النقد الأجنبي، وأوضح أنّ البلاد تَستورد (50%) لتغطية العَجز في الإنتاج المَحلي، وأضَافَ أنّ بنك السودان المركزي غير قادرٍ على تغطية احتياجات استيراد الجازولين لعدم توفُّر النقد الأجنبي.
وقال مَصدر بحسب الصيحة أمس، إنّ الوزارة تَضع خُطة سنوية لتوفير الجازولين وترفع احتياجاتها للاستيراد، وأضَافَ أنّ تأخُّر وصول الباخرة الى ميناء بورتسودان يوماً واحداً يُحدِث أزمة في السلعة بسبب الشائعة التي تنتشر وسط القطاع بشأن تأخُّرها، وتابع بأنّ ضعاف النفوس يقومون بتجفيف محطات الوقود من الجازولين على خلفية “الشائعة”، وَحَذّرَ مِن فَشل الموسم الزراعي بسبب عجز الدولة عن توفير الجازولين لتغطية احتياجات المُزارعين.
من جانبه، قال الأمين العام لاتّحاد الغُرف الصناعية د. عباس علي السيد لـ (الصيحة)، إنّ مُشكلة القطاع لا تنحصر في انعدام الجَاوزلين فقط، بل بعدة أشياء أهمها عدم توفُّر الطاقة والتي يُعتبر الجاوزلين جُزءاً منها، وأضَافَ أنّ الطاقة التشغيلية بَاتَت تَعمل بالنّصف، فمُعظم المَصانع تعمل يوماً وتتوقّف اليوم الآخر وكذا الحال بالنسبة للكهرباء، وقال إنّ مُعظم أصحاب المَصَانع لجأوا إلى تَوفير الجَاز عبر السُّوق الأسود وشرائه بأسعارٍ باهظةٍ، بجانب أنّ تأثيره يَظهر في زيادة أسعار التّرحيل ما يزيد من التّكلفة على القِطَاع، وقال إنّ هذا الوضع مُستمرٌ منذ فترة دُون مُعالجة من الجهات المُختصة.