الاماتونج ـ النيل الازرق
وردى تنبأ بأبريل وقدم لها هذه الأغنية وهو فنان لن يتكرر ..
…………
قال الموسيقار يوسف الموصلي أن الأغنية السودانية وثقت لكثير من الأحداث الوطنية العظيمة وجعلتها مصدر فخر للأجيال المتعاقبة من خلال رسوخ الأغنيات الوطنية عبر الحقب المختلفة ،و أشار الموصلي خلال إستضافته على برنامج ( مساءجديد ) على قناة النيل الأزرق أمس الى ثورة ديسمبر المجيدة واصفا أياها بالثورة العظيمة مع تقديره وإحترامه لثورتي أكتوبر وأبريل 1985 لأنها عكست المفاهيم العميقة لشباب السودان الذين خرجوا بشعار السلمية وقدموا نمازج عظيمة لرقي الشعب السودانى لفتوا بها أنظارالعالم ،وأضاف الفنان يوسف الموصلي أن الثورة الأخيرة أظهرت الكم الكبير من المبدعين الذين زينوا الشوارع برسوماتهم وملاؤا الفضاء بأشعارهم وأغنياتهم وبسلوكياتهم التى أزالت الجهوية والعرقية ،وقال أنه أنتج أكثر من 20 عملا غنائيا من ديسمبر والى الآن كلها مستلهمة من هتافات الثوار وأهزوجاتهم الرائعة مشيرا الى إمكانية الأستفادة من إبداع الشارع ومن الأعمال الشعبية كما فعل هو من خلال أغنية ( بلدنا نعلى شانا ) التى قدمها عام 1988 تقريبا ولحنها مستوحى من أغنية شعبية وكان الهدف من تقديمها فى ذلك التوقيت هو دعم إتفاقية السلام التى وقعها السيد محمد عثمان الميرغنى والراحل جون قرنق ،وصاغ الشاعر عبدالوهاب هلاوى كلمات رائعة تناسب الحدث وتحمل رؤية للمستقبل ،وأضاف الموصلي: عام 1985 كنت مع الأستاذ محمد وردى بالقاهرة وأسمعنى أنشودة ( ياشعبا تسامى ياهذا الهمام ) ،وكان متحمسا لتقديم الأغنية لشعوره بقدوم ثورة ،وبعد حوالى شهرين تقريبا كانت ثورة أبريل ،وقدم وردى أيضا ( عرس السودان ) وهى من الأعمال الوطنية العظيمة لأنه بذل فيها عصارة فكره اللحنى وأحدث فيها شحنة من التنوع بلحن جميل ونص شعرى معبر وهذا ليس بغريب على وردى لأنه النموزج الأول فى تطور الفنان بطريقة مرتبة وأعماله تنافس بعضها وهو فنان صعب أن يتكرر .
وأشاد وردى بالحراك الفنى الذى أحدثه ثورة أبريل الأخيرة التى ألهمت عدد كبير من الفنانين الذين دعموا الثورة بأغنيات وطنية رائعة طوعوا من خلالها اللهجة السودانية لتنتشر خارج السودان الى جانب مشاركات الأساتذة محمد الأمين وأبوعركى البخيت وغيرهم من المطربين ،وأشاد الموصلى بقناة النيل الأزرق واصف أياها بالنهر الذى تقدم من خلاله الأعمال القيمة وتظل دائما قريبة الى نفوس الناس بمتابعتها الدقيقة لكل الأحداث وعملها بمهنية عالية .