قال “تجمع المهنيين السودانيين” المعارض، إن عدداً من النقابات المهنية المنضوية تحت لوائه ستنفذ إضرابات، اليوم الثلاثاء، مع اعتصامات وتظاهرات” لتكون رسالة قوية للنظام بأن كل قطاعات الشعب تطالب برحيل النظام وتنحي رئيسه عاجلاً غير آجل”.
من جهته، أهاب “التحالف الديمقراطي للمحامين” بجميع المحامين والمحاميات المشاركين في الوقفة الاحتجاجية الصامتة المقررة، ظهر اليوم، أمام مبنى المحكمة العليا، تقديم مذكرة لرئيس القضاء بخصوص ما سماه “الاغتيالات الوحشية وعمليات التعذيب الممنهجة التي تمارسها السلطات الأمنية التابعة للنظام الحاكم ضد المواطنين العزل، وهم يستخدمون حقهم الدستوري والقانوني في الاحتجاج السلمي”.
كما أعلن تجمع المهنيين في بيان، عن موكب ظهر الخميس المقبل بمنطقة السوق العربي وسط الخرطوم، سيحمل شعار “ضحايا المعتقلات والتعذيب”، تنديداً بما اعتبره “ممارسات النظام اللاإنسانية ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المكفولة بالدستور”.
واندلعت الاحتجاجات الشعبية في السودان المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وطبقاً لإحصاءات الحكومة فإن 31 شخصا لقوا مصرعهم فيها، لكن المعارضة تقول إن العدد بلغ أكثر من 50 قتيلاً.
وتتهم الحكومة، الأحزاب السياسية والحركات المسلحة باستغلال تلك الاحتجاجات بغرض زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
“الأمة” يستنكر رواية قتل معتقل تحت التعذيب
إلى ذلك، استنكر حزب “الأمة” السوداني المعارض، اليوم، ما جاء في بيان من جهاز الأمن والمخابرات قال فيه إن المعلم أحمد الخير عوض الكريم توفي داخل مقر الجهاز بمدينة خشم القربة (شرق) نتيجة “تسمم غذائي”.
وقال الحزب في بيانه، إن “ادعاء جهاز الأمن تنفيه الحالة الصحية لقيادي في الحزب، اسمه عبد الله سعدوك، اعتقل ضمن مجموعة مع الشهيد عوض الكريم، حيث يعاني القيادي، من ضمور في الكلي وضعف في وظائفها مع حبس بول ومبادئ فشل كلوي، إضافة إلى العديد من الكدمات نتيجة للتعذيب في المعتقل”، مشيراً إلى أن سعدوك في وضع صحي حرج بمستشفى رويال كير بالخرطوم.
وأشار البيان إلى أن “العنف المفرط والأذى الجسدي والنفسي هو المنهج السائد للتعامل في معتقلات النظام، ولم يسلم منه النساء ولا الرجال وحتى صغار السن”، طبقاً لما جاء في البيان.
وطالب حزب “الأمة”، بإطلاق سراح كافة المعتقلين “فوراً والكف عن استخدام القوة في مواجهة المتظاهرين الذين يمارسون حقهم الدستوري”، كما جدد مطالبته للمجتمع الدولي بإنفاذ القرار المتعلق بفتح مكتب لمراقبة حقوق الإنسان في السودان.
وكان الأستاذ بالمرحلة الثانوية بمدينة خشم القربة، أحمد الخير عوض الكريم، قد توفي السبت الماضي، بعد اعتقاله بواسطة جهاز الأمن والمخابرات، واتهمت أسرته الجهاز بتعذيبه حتى الموت، ما أثار غضباً واسعاً في الشارع السوداني.
وفي رواية تختلف عن رواية الشرطة، التي أفادت بأنه توفي أثناء التحري معه في مقر أمني بالمدينة، أصدر جهاز الأمن بياناً أمس الإثنين، قال فيه إن الفقيد توفي نتيجة تسمم غذائي بعد تناوله وجبة مع عدد من المعتقلين وأعضاء الجهاز، وأن إفادة الطبيب المعالج بقسم الطوارئ بمستشفى كسلا، أكدت أن كافة الأجهزة والأعضاء سليمة وبخاصة الرأس، التجويفين الصدري والبطني، والسلسلة الفقرية والحوض، وأن هناك كدمات خارجية على الظهر”.
وأعلن الجهاز، عن تشكيل لجنة تحقيق يرأسها ضابط برتبة (فريق) للتحري في القضية وأن اللجنة باشرت مهامها اعتبارا من الأمس.