كثير من المواد نتمنى أن تتم كتاباتها في دستورنا القادم (الذي لا نراه في نهاية النفق)، وأهم مادتين، نتمنى إضافتهما الى الدستور، هما، أولاً توسيع الحريات، (دون تحديد الحمض النووي لتلك الحريات) والمادة الأخرى، هي إلزام الشباب والشابات بتوسيع الازياء المشتركة بينهما، من بناطلين واقمصة وتي شيرتات، وبلاوز واسكيرتات، ومن نكد الدنيا على المرء أن يجتمع عليه ضيق المعيشة، مع ضيق ما نراه من أزياء في الشارع العام، ثم ضيق أفق كثير من المسؤولين، من التفكير خارج الصندوق، وبحثهم فقط عن الحلول المعلبة والجاهزة، ، ثم دعوة الفريق أول محمد حمدان حميدتي، لتشكيل قوة مشتركة، لمزيد من الرقابة والتضيق على المواطنين!! (يوسعوها بجاي يضيقوها بهناك، ماعارفين نقول شنو)؟
(1) المواطن لا ثروات له
المواطن السوداني، له على ظهر الارض وفي باطنها، ثروات وموارد وخيرات كثيرة ومتعددة، ولكنه وللاسف، المستدام معه منذ الاستقلال وحتى تاريخ اليوم، فان المواطن له حقوق الملكية فقط، بينما حق التصرف والانتفاع والاستفادة من تلك الثروات والخبرات، يذهب مع سبق الاصرار والتأكد الى فئة قليلة جداً، فكم من فئة قليلة، (كوشت)على موارد وثروات البلاد، بل والأنكى والأمر، أن من كان يزعم أنه يدافع عن مشاكل وقضايا الهامش والمهمشين، وبعد أن (ضربه همبريب مكيف السيارة الفخمة والمكتب الفاخر، ومرتبه صار بالعملة الصعبة) نسى و تناسى من جاء باسمهم، أيها المواطن لك الله والصبر ومكابدة صعوبات المعيشي.
(2)نفق النيل
هل تعلم عزيزي القارئ، ان نفق المانش الذي يربط بين فرنسا وانجلترا، بطول 50كلم، تم تشغيله في العام 1994، ويقوم وعبر السكك الحديدية بنقل الركاب والبضائع، وحتى تاريخ اليوم(ماشاء الله) لم تتسرب نقطة ماء الى داخل النفق، ولم تحدث له مضاعفات جانبية، كالتي تحدث لشوارعنا، والتي وقبل أن تحتفل بعيد ميلادها الأول من إنشائها، نراها وقد ضربتها الشيخوخة المبكرة، وأصابها الوهن، ولأننا حكومة (غير) وشعب (غير) ومسؤولين (غير)عن باقي الدنيا، فاننا نقف عاجزين عن ترميم وصيانة طرقنا، مع أن المطلوب (شوية ترقيع وتلتيق وقطع ولصق) فكيف الحال، لو طالبنا الحكومة بانشاء نفق تحت النيل، يربط العاصمة ؟
(3) المستعجل جبريل ابراهيم
كلما سمعت وزير المالية دكتور جبريل ابراهيم، يقول (إذا سقطت هذه الحكومة أو جات حكومة غيرها، فانها ستنفذ هذا البرنامج الاقتصادي) كلما سألت، هل اطلع جبريل على الغيب ام أوحى إليه، ؟فالانسان لا يندم على السكوت، مثل ندمه على الكلام، ومايدريك ياسيد جبريل، فعلى وعسى، ان تأتي حكومة ، وترمي ببرنامجكم هذا وراء ظهرها، فرجاء، لا تحرك لسانك لتعجل به، فان المستعجل، يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويشكر الشىء قبل أن يجربه.