أكد بنك السودان المركزي أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ينعكس ايجابياً على الاقتصاد السوداني ويساعد في سرعة إعادة إندماجه في النظام الاقتصادي الاقليمي والدولي.
وأوضح المركزي في بيان اليوم أن الخطوة تُساعد على التوسع في حركة التبادل التجاري مع العالم ، وانسياب التحاويل عبر المصارف مما يسهل عمليات استرداد عوائد الصادرات وانسياب تحويلات ومدخرات السودانيين العاملين بالخارج ، ودخول الاستثمارات الأجنبية باشكالها المختلفة، بجانب معالجة ديون السودان الخارجية وتدفق التمويل الميسر والمنح للسودان .
وقال المركزي إن مرحلة ما بعد شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية تتطلب تضافر كافة الجهود لتهيئة وتقوية المصارف السودانية بما يشجع البنوك الخارجية للتعامل معها ، ودعا المصارف للعمل على استعادة و توسيع علاقة المراسلة مع المصارف الخارجية مع إبراز صورة ايجابية للسودان من خلال تحسين درجة تصنيفه في مجال مكافحة مخاطر غسل الأموال وتمويل الارهاب وذلك من خلال الترويج له كدولة ملتزمة ومتعاونة لدى الجهات الرقابية الدولية والتواصل مع الجهات التي تصدر التقارير الدولية لتحديث المعلومات الخاصة بالسودان في تلك التقارير.
وطالب المركزي جميع المصارف بالالتزام و التقيد بالمعايير الرقابية والإشرافية الدولية فى مجال الحوكمة والضبط المؤسسى وتهيئة قدراتها للإنفتاح العالمى.
وأوضح المركزي أن الحكومة الامريكية أصدرت اليوم “الاثنين” 14/12/2020 اشعاراً بإنفاذ الأمر الرئاسي الامريكي الخاص برفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب بحيث يسرى الاشعار من تاريخه ، ويتم نشره في السجل الفيدرالي الأمريكي.
وهنأ المركزي الشعب السوداني عامة بذلك الانجاز، وأثنى على كل الجهود التي بذلتها مجموعات العمل من الاجهزة الرسمية والشعبية داخل وخارج السودان التي قامت بهذا العمل الذي امتد وتواصل لاشهر عديدة.
لافتا إلى أن وضع السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب الذى استمر لأكثر من 27 عاماً كان أحد أهم أسباب عدم تحقيق الإستقرار الإقتصادي وعدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى السودان، وأعاق استفادة السودان من المبادرات الدولية الخاصة بإعفاء الديون الخارجية ، ما نتج عنها العديد من الضغوط و الإختلالات في أساسيات الإقتصاد الكلي التي أنعكست سلباً على الرفاه الإجتماعى فى حياة المواطن السودانى.