ما وراء الكلمات
طه مدثر
المجلس العسكرى كربتنا الكبرى !!
(1)
يبدو لى ان صداقة المجلس العسكرى الانتقالى(المُكلف)وقلنا مُكلف له مهام معينة عليه القيام بها.ثم بعد ان ينجزها.علينا ان نمنحه شهادة شكر وتقدير وعرفان.ومن ثم الذهاب الى المعاش.ونرجع لصداقة المجلس فهى تعب كلها.فهو عدو فى ثياب صديق يظهر ذلك فى تعابير وجوههم.وفى حصائد السنتهم .والثوار الذين فروا الى العسكر. لحمايتهم و فك كربتهم.صار العسكر ذاته كربتهم!!.وصدق الشاعر حين قال (كنت فى كربتى افر اليهم فهم كربتى(الآن)فاين الفرار.؟)
(2)
أهدى الى أمه ببغاء.غالى الثمن وفصيح اللسان.وكثير النقة والكلام.قى الفارغة والمقدودة (مثل بعض اعضاء المجلس الانتقالى المُكلف)وبعد فترة .إتصل على والدته وسألها عن حال الببغاء.فقالت بكل ثقة الطباخين المهرة( طعمه لذيذ.عليك ألله ياولدى رسل واحد تانى)!!
(3)
الحكمة تقول كن خلف المدفع او عن يمينه او شماله.ولكن لا تكن أمامه.ولكن الشعب السودانى.صمم وعزم وتوكل على الله ان لا يقف خلف المدفع او عن يمينه او عن شماله.أقسم على الوقوف امام المدفع.وامام اى خاذوق جديد!!
(4)
الحمدلله.الشعب السودانى.لا ينقصه شيئا.سوى رؤية دولته الجديدة.وسلطته المدنيه. فهو والحمد.له ازمات متوفرة وكوارث متواصلة.ومصائب تترى.ومجلس عسكرى إنتقالى مُكلف يبخل على اصحاب الثورة.بجنى ثمرات ثورتهم.واصحاب هذا المجلس يظنون انهم ماكثين فيه ابدا.وهذا المجلس البخيل.لو جاءه سيدنا يوسف عليه السلام وطلب منه ابرة يُخيط بها قميصه الذى قد من دبر.لتلفت المجلس شمالاَ ويمينا.ثم قال له(كدى عندى ناس عاوز أشاورهم)وهم الذين يحركونه من وراء الستار!!.
(5)
ولما كنا فى عهد وزمن الخديعة والمكر والدهاء.وزمن الثعالب.التى قال فيها الشاعر(برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا.ومخطئ من ظن ان للثعلب دينا) ونحن اليوم نعيش فى زمن الثعالب الدينية.التى إكتزنت الذهب والدولار والريال وسكنت البيوت الفخمة.وهم شر من ركب المطايا.من احدث واخر موديلات السيارات الاجنبية.وتناولت مالذ وطاب من الماكولات والاشربة.فسمنوا وتضخمت رقابهم واردافهم.وتدلت كروشهم.فصاروا قليلو الحركة كثيرو الكلام والشكوى(مثل النساء أولات الاحمال)فصاروا يحشدون الحشود.ويتصايحون وينادون(هلموا الى نصرة الشريعة)ولاول مرة إستطاعت هذه الفئة من الناس ان تجمع الشامى مع المغربى.مع الداعشى مع السلفى مع الوهابى مع الصوفى.مع الدرويش.تحسبهم جميعا وقلوبهم متفرقة وأهوائهم شتى.وأرائهم متباينة.وكيدهم عظيم.ويجمعهم فقط عداوتهم البائبة بينونة كبرى .لتجمع المهنيين ولقوى اعلان الحرية والتغير.لما كنا زمن الثعالب هذا.فيروى ان ثعلباَ محتالا!.مر عند الفجر.بديك فوق احد المنازل.وهو يصيح.فوقف الثعلب. وأخذ ينظر الى (شحم ولحم)الديك السمين.وسال لعابه.ولكنه كتم مابه من شوق الى لحم الديك.فقال للديك.وبصوت رخيم.أنزل يا اخى وتعال نصلى جماعة!!فابستم الديك(المفتح)وقال له:الامام نائم تحت الشجرة.عليك الله ايقظه حتى يصلى بينا!!فنظر الثعلب.فراى تحت الشجرة كلباَ ضخما(له شنب كبير)فاطلق الثعلب ساقيه للريح.وهنا قال له الديك.ماشى وين يا الثعلب.؟تعال الصلاة!!فقال الثعلب.انا ماشى أصلى مع تيار نصرة الشريعة ودولة القانون!!.والمكر والخديعة لا يؤديان الى خير ابدا.وصاحبها على غرورعظيم.ومازال الشاعر يكرر (مخطئ من ظن ان للثعلب دينا)!!ومن هنا نشكر اهل سنار.اهل التاريخ والحضارة.وهم يطلبون من الشيخ يوسف عبدالحى. بمغادرة ارض الشيخ الجليل فرح ود تكتوك.وعلى الشيخ يوسف.ان يحترم رغبة اهل المدنية.بل وعليه فى قادم المواعيد.ان لا يغادر مسجده وقناته.إلا للضرورة القصوى.