المجلس الأعلي للبيئة:التنوع الحيوي عنصر أساسي في حياة الناس والبيئة
الخرطوم : الاماتونج
اصدر المجلس الأعلى للبيئة والترقية الريفية بيانا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة والذي يأتي تحت شعار (التنوع الحيوي)
وأوضح البيان الذي وقعه دكتور بشــرى حامد احمد الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية أن موضوع التنوع الحيوي، ليس مجرد ترف علمي أو أكاديمي وإنما هو عبارة عن عامل وعنصر أساسي في حياة الناس والبيئة بشكل عام، ومن هنا تأتي المطالبة بالمحافظة علي التنوع الحيوي في ولاية الخرطوم بإعتباره واحد من العوامل المهمة و المؤثرة في حياة الناس الإقتصادية والإجتماعية والأمنية خاصة إذا أخذنا في الإعتبار أن ولاية الخرطوم فيها النيلين الأبيض والأزرق، وتوجد علي شواطئها كثير من الأراضي الرطبة والموائل لكثير من الكائنات، وكذلك الأراضي الزراعيه التي تستغل في الإنتاج الزراعي لإمداد مواطني ولاية الخرطوم بالغذاءالصحي الخالي من الملوثات.
واوضح بيان المجلس الأعلى للبيئة ان دول العالم المختلفه منذ العام 1974 درجت علي الإحتفال باليوم العالمي للبيئة في الخامس من يونيو من كل عام، حيث يأتي شعار إحتفال هذا العام للمحافظة علي التنوع الحيوي، كموضوع مهم من الموضوعات التي تعول عليها البيئة كثيراً ، إذ أنه يمثل عاملا أساسياً في المحافظه علي البيئة بجميع مكوناتها، فضلاً عن زيادة الإنتاج ودفع عجلة الإقتصاد في كثير من الدول التي تعتمد علي الموارد الطبيعية والإقتصاد للمجتمعات الريفية في حياتها ، فكلما زاد الإهتمام والمحافظة علي التنوع الحيوي، كلما زاد الرفاه والإنتاج لهذه المجتمعات ويحدث فيها الإستقرار والتطور
واضاف بيان المجلس الأعلى للبيئة أن الزراعة والرعي في أرياف ولاية الخرطوم تشكل جزء كبير من حياة الناس، وأينما توجد الزراعة و الرعي تأتي أهمية المحافظة على التنوع الحيوي وتأثيرها على حياة الناس، لذلك يأتي إهتماننا في ولاية الخرطوم بالتنوع الحيوي والحفاظ علي الكائنات الحية والموارد البيئية من التلوث جراء الأنشطة غير الصديقة للبيئة ، ولابد لنا في هذه السانحة أن نذكرالخروقات البيئية التي تؤثر علي التنوع الحيوي في ولاية الخرطوم، والتي تتطلب التدخل الحاسم والحازم لحل هذه المشاكل التي يتسبب فيها التلوث ومسبباته بالولاية ، وذلك جراء كثير من الأفعال الغير صديقة للبيئة والغير مستدامة، مثال ذلك الإستخدام الغير مرشد للأراضي وللموارد الطبيعية والمتمثل في زيادة الرقعة السكنية علي حساب الرقعة الزراعية، وكذلك إزالة وقطع الأشجار بصورة مكثفة جدا، مما أدى إلي التأثير علي التنوع الحيوي بإختفاء الموائل لكثير الكائنات الحية في ولاية الخرطوم.
واشار المجلس الأعلى للبيئة الى ان تلوث النيل وتلوث الصرف الصحي والضوضاء والتعدي علي كثير من الموارد البيئية بغرض الإستثمار والأنشطة الأخري علي حساب البيئة وعلي حساب الأراضي الرطبة تعتبر من المشاكل والمهددات البيئية الكبيرة، في هذا اليوم وتضامناً مع شعار هذا العام لابد أن تكون لنا وقفة جادة في إتباع النهج والفكر المستدام في التنمية بولاية الخرطوم من خلال تفعيل القوانين البيئية، بالإضافة للفكر البيئي والتخطيط المستدام الصديق للبيئة مع إستصحاب المجتمعات المحلية في إدارة الشأن البييء من أجل المحافظة علي التنوع الحيوي.
وتمنى دكتور بشرى الامين العام للمجلس الأعلى للبيئة و الترقية الحضرية و الريفية أن يحل العام القادم بإذن الله والسودان ينعم ببيئة مستدامة طبيعية معافاة ذات تنوع حيوي يعبر عن الواقع الذي ننشده.