كشفت الحركة الشعبية/ قطاع الشمال، بقيادة مالك عقار، السبت، عن اجتماعات ستعقد في القاهرة بين “الجبهة الثورية” وتحالف “نداء السودان” بدعوة من الحكومة المصرية.
جاء ذلك في بيان صادر عن عقار، اطلعت عليه الأناضول، أكد فيه مشاركة الحركة في الاجتماعات التي لم يحدد موعد انطلاقها بالقاهرة.
وأوضح البيان أن قرار مشاركة الحركة جاء عقب اجتماع قيادتها التنفيذية (لم يحدد متى عقد).
وأضاف أن الحركة الشعبية قررت المشاركة بوفد يضم رئيسها (عقار) ونائبه ياسر عرمان والأمين العام خميس جلاب.
والجمعة، أعلنت “الجبهة الثورية”، انضمام “تجمع قوى التحرير” إلى مكوناتها، في إطار مساعيها لتحقيق السلام الشامل العادل والحكم الديمقراطي المستدام.
وتضم “الجبهة الثورية” 3 حركات مسلحة، هي “تحرير السودان” وتقاتل الحكومة في إقليم دارفور، و”الحركة الشعبية/ قطاع الشمال” في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، و”العدل والمساواة” في دارفور (غرب).
ونداء السودان يضم أحزاب سياسية أبرزها حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي والمؤتمر السوداني، والحركات المسلحة في الجبهة الثورية.
وحتى الساعة 19:40 لم تؤكد القاهرة رسميا دعوتها للجبهة الثورية ونداء السودان، إلا أنها سبق واستضافت في أغسطس/آب الماضي اجتماعات ين “قوى الحرية والتغيير” (الإطار الجامع للقوى المنظمة للاحتجاجات) والجبهة الثورية بهدف تحقيق السلام في السودان.
وأضاف عقار في بيانه أن قيادات الحركة اتفقت أيضاً على تكوين وفد للتفاوض مع الحكومة السودانية يتكون من 25 شخصا.
وأشار إلى قيام الحركة الشعبية بتسمية أعضائها في لجنة إطلاق سراح الأسرى وقضايا بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها، وإرسالها فورا إلى العاصمة الخرطوم.
وتابع” كما سوف ترسل الحركة الشعبية وفداً قيادياً عالي المستوى من ضمن فريق الجبهة الثورية للعاصمة الخرطوم، متى ما تمت التريبات اللازمة في أسرع وقت ممكن”.
وذكر عقار أن الحركة الشعبية/ قطاع الشمال عينت بدر الدين موسى متحدثا رسميا باسمها، عقب استقالة مبارك أردول في أغسطس /آب الماضي.
والأربعاء، وقعت الحكومة السودانية، تفاهمات مع الجبهة الثورية، تضمنت إجراءات تمهيدية لبناء الثقة، توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، على أن تنتهي في 14 ديسمبر/ كانون الأول القادم أو قبله.
ونصت الوثيقة الموقعة مع الجبهة الثورية، على أهمية إشراك الاتحاد الإفريقي ودول تشاد ومصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت ومنظمة “إيغاد” ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي، باعتبارها أطرافا مهمة لا بد من إشراكها في مراحل صناعة السلام وبنائه.