وكشفت مصادر واسعة الاطلاع تفاصيل المحاولة الانقلابية كاملة لـ(الإنتباهة) من بداية التخطيط والمشاركين وموقع تسجيل بيان الانقلاب. وأوضحت المصادر أن المخططين كانوا يعتزمون تنفيذ الانقلاب في 10 يوليو بيد أن الكشف عن بعض أعضاء الفريق الانقلابي تسبب في إرجاء ساعة الصفر الى 24 يوليو “أمس”. ونبهت المصادر الى أن السلطات كانت تراقب بدقة القيادات المخططة للمحاولة من العسكريين والسياسيين, وأفصحت عن معلومة مهمة حول تحذير سابق تلقاه رئيس الأركان المعتقل هاشم قبل أكثر من شهر بشأن المحاولة، لكنه نفى في ذلك الوقت التخطيط او الانخراط في أي عمل للانقضاض على السلطة –بحسب المصادر. وفي السياق ذكرت مصادر متطابقة لـ(الإنتباهة) التفاصيل الكاملة للحظات اعتقال رئيس الأركان المشتركة أمس, وسردت محاولة حراسه المقاومة بيد أن تدخلات أقنعته وحالت دون اندلاع مواجهة, ليسلم رئيس الأركان نفسه منعاً لوقوع ضحايا. وفي سياق متصل أماطت مصادر متابعة للأحداث اللثام عن إدلاء رئيس الأركان المشتركة المعتقل في المحاولة الانقلابية باعترافات كاملة عن المشاركين في المحاولة من العسكريين والسياسيين, ونوهت الى تسجيل رئيس الأركان المعتقل لبيان الانقلاب بأحد المنازل – لم تكشف عن موقعه. وفي سياق موازٍ ذكرت معلومات متطابقة أن المشتبهين في التورط في المحاولة أكثر من 70 من القوات المسلحة و15 بينهم ضابطان يحملان رتبة الفريق و18 ضابطاً يحملون رتبة اللواء إضافة الى عدد من الضباط برتبة العميد والعقيد, بجانب 15 ضابطاً من الجهاز وعشرات من الإسلاميين والمؤتمر الوطني، يجري البحث عن بعضهم بعد أن أخفوا أنفسهم. فيما توقعت مصادر أخرى اعتقال عدد من قيادات المؤتمر الوطني بالولايات. وفي سياق ذي صلة، ذكر التلفزيون القومي أن بيان رئيس الأركان المعتقل بسبب المحاولة الانقلابية قال فيه “إن القوات المسلحة قررت الاستيلاء على السلطة وتعيين رئيس وزراء خلال فترة انتقالية لاتتجاوز عامين”. وكشفت مصادر لـ(الإنتباهة) عن اعتقال السلطات لوزير الموارد المائية الأسبق أسامة عبد الله وشقيقه مدير التصنيع الحربي الفريق محمد الحسن وقائد هيئة العمليات في الجيش الفريق آدم هارون وقائد قوة المهام الخاصة اللواء محمد حسان وقائد القوات الخاصة الطالب يوسف ونائب قائد سلاح المدرعات اللواء محي الدين الهادي وقائد الدفاع الشعبي. ومن جهتها دعت الحركة الإسلامية في بيان أمس الجهات التي اتهمتها بالضلوع في المحاولة الانقلابية الى تمليك كل المعلومات والبراهين والأدلة للرأي العام حتى تضح الحقيقة للجميع.
