نفى رئيس نادي الهلال السوداني لكرة القدم، رجل الأعمال، أشرف الكاردينال، السبت، صحة تقرير أمريكي اتهمه بالاتجار بالسلاح لصالح دولة جنوب السودان
وتصاعد جدل في دولتي السودان وجنوب السودان بعد صدور تقرير أمريكي، الأسبوع الماضي، حمل فيه كل من مدير منظمة “كفاية”، جون برندرغاست، والممثل الأمريكي، جورج كلوني، شركات عالمية وأباطرة حكومات ورجال أعمال مسؤولية الفساد المتفشي بدولة جنوب السودان
وخلال لقاء جماهيري في منطقة الجيلي – شمال العاصمة الخرطوم، قال “الكاردينال”: “لست تاجر سلاح، ولم يحدث أن تاجرت في السلاح، وعلاقتي بدولة جنوب السودان محترمة، ونعمل على تنميتها ودعم مستشفياتها ومدارسها، وأموالي من جنوب السودان تُحول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكل شئ هنالك مراقب ومكشوف.”
وأضاف أنه لا يخشى مواجهة أي مسؤول أمريكي بخصوص علاقته التجارية والخيرية بجنوب السودان.
وتابع: “لو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نفسه يمكن أن أقابله، ليس لدي ما أخشاه، لست فاسدًا، ولم أتورط في أكل أموال الشعب السوداني.”
ونشرت وسائل إعلام سودانية وأخرى دولية ملخص تقرير برنامج “ذا سينتري” الأمريكي، وهو تابع لمنظمة “كفاية”ن وتحدث عن رجال أعمال وشركات جنوا أرباحًا من معاملات فاسدة مع جنوب السودان.
واتهم التقرير “الكاردينال” بأنه أسسّ مع رئيس هيئة الأركان الأسبق لجيش جنوب السودان، فول ملونق أوان، شركة استثمارية باسم “وار وار للاستثمار”
وجدد مجلس الأمن الدولي، في مايو/أيار الماضي، حظرًا لتوريد الأسلحة إلى جنوب السودان لعام إضافي، على خلفية حرب أهلية قبلية اندلعت عام 2013، وأودت بحياة 380 ألف شخص، وشردت أكثر من أربعة ملايين.
ويسعى فرقاء جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، إلى تنفيذ اتفاقية لإحلال السلام، توصلوا إليها العام الماضي.
ودعا التقرير، وهو مكون من 64 صفحة، واشنطن إلى فرض عقوبات على الأشخاص المعنيين في التقرير؛ باعتبارهم جزءًا من الدعم المقدم لارتكاب جرائم وانتهاك حقوق الإنسان في جنوب السودان.
وحظرت نيابة الثراء الحرام والمال المشبوه في السودان، الأسبوع الماضي، “الكاردينال” من السفر، بعد شكوى رسمية مرفقة بمستندات تقدمت بها منظمة “زيرو فساد” (غير حكومية)، وذلك تمهيدًا لإكمال إجراءات التحري، وفق وسائل إعلام محلية، الخميس.