اعلن مستشار رئيس حركة العدل والمساواة ونائب رئيس لجنة الترتيبات الأمنية الدكتور الفريق سليمان صندل ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها منطقة كولقي بشمال دارفور مثلت اختبار حقيقي لحركات الكفاح المسلح وشركاء العملية السلمية في كيفية الحفاظ على اتفاق جوبا لسلام السودان .
وقال خلال مخاطبتة الدورة التدريبية حول بناء السلام وحماية المدنيين التي ينظمها المركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول بوزارة التنمية الاجتماعية لحركات الكفاح المسلح قال ان احداث كولقي اكدت ضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية وتشكيل القوة المشتركة في دارفور مؤكدا اعتزامهم لخلق شراكة قوية من أجل تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان .
ووصف صندل اتفاق جوبا لسلام السودان بالتاريخي وقال ان كافة اطراف العملية السلمية وشركاء السلام والقوات المسلحة والمواطنون عازمون المضي قدما نحو تنفيذ الاتفاقية وقال انه من الصعوبة بمكان الانتقال الي التحول الديمقراطي دون تنفيذ بند الترتيبات الأمنية مؤكدا ان هنالك العديد من البروتكولات الخاصة بدارفور مربوطة بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية وانه مالم يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية لن تكون هنالك عودة طوعية ولن تتحقق التنمية والعمران مشيرا الي المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق ضباط حركات الكفاح المسلح في عملية تنفيذ الترتيبات الأمنية مشيرا الي ان خروج يوناميد من دارفور احدث فراغ امني لابد من سدة من خلال تشكيل القوة المشتركة .
من جهته اكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور محمد حسين عبد القادر اهمية اتفاق جوبا لسلام السودان وقال ان حماية المدنيين وبناء السلام يشكل اولوية واهمية كبيرة لوزارة التنمية الاجتماعية قانونيا ولائحيا من حيث الاتفاقيات والبروتكولات الدولية التي صادق عليها السودان مشيرا الي الخطاب الذي بعثه رئيس الوزراء الي الامم المتحدة ومقررات اللجنة الثلاثية لبحث خروج اليوناميد والتي نتج عنها القرارين 24 و25 القاضي بتجميد اليوناميد واقرار يونتامس مؤكدا ان رئيس الوزراء طلب خلال ذلك الاجتماع 7 تدخلات من بينها بناء السلام وحماية المدنيين.
وقال الامين العام للمركز الافريقي للحوكمة والسلام والتحول الدكتور محمود زين العابدين ان هذه الدورة تعتبر الاولي من نوعها لانها دمجت بين بناء السلام وحماية المدنيين مشيرا الي ان المركز نظم حوالي 16 ورشة مع قادة حركات الكفاح المسلح حول بناء السلام والتحول والتي تركزت حول ثلاثة محاور اساسية تتمثل في دعم الفترة الانتقالية ودعم انفاذ اتفاق جوبا لسلام السودان وتعزيز وجود السودان في محيطه الافريقي .
وقال زين العابدين ان المركز قام بتصميم حزمة من البرامج لانفاذ اتفاق جوبا وان هذه الدورة جمعت بين بناء السلام وحماية المدنيين مؤكدا ان حماية المدنيين ان لم ترتنبط بالسلم المجتمعي فانها تكون خارج اطار اتفاق جوبا مشددا على ضرورة الربط بين حماية المدنيين والترتيبات الامنية مشيرا الي اتفاق جوبا نص على ضرورة حماية المدنيين والتي تتولاه الحكومة وشركاء السلام بعد خروج اليوناميد الأمر الذي يتطلب توسيع المعرفة لحماية المدنيين واهميته وفعاليته .
واوضح ان الدورة تشتمل على عدة اوراق مهمة تتمثل في بناء السلام في بيئات ما بعد النزاع والعلاقة بين العسكريين والمدنيين وحماية الاطفال في مناطق النزاعات اضافة الي الاستراتيجية الوطنية لحماية المدنيين ومفاهيم وأطر وتدخلات حماية المدنيين وفق منظور الامم المتحدة ومكافحة العنف ضد المرأة.