الغموض يكتنف جريمة اللاماب البشعةمازال الغموض يكتنف جريمة اللاماب البشعة التى وقعت قبل يومين حيث عثر على جثة مشوهة لشخص مجهول ، بينما لم تتقدم حتى الآن اى اسرة للتعرف على المجنى عليه ومازال مجهولاً وجثمانه بالمشرحة . وفى السياق بذلت مباحث فرعية الخرطوم جهوداً مقدرة للتوصل للجناة من خلال البحث عن سجلات المفقودين وكانت مباحث الخرطوم قد تولت التحقيق فى القضية التى اعتبرت من ابشع الجرائم التى شهدتها ولاية الخرطوم هذا العام والتى تم اكتشافها ظهر السبت الماضي بحى اللاماب. وحسب المعلومات الواردة فان الشرطة عثرت على الجثة التى كانت ملفوفة بكميات من الاقمشة وعليها آثار ملح الطعام وكانت ملقاة داخل خور حى غزة الواقع بشارع ابراهيم شمس الدين قرب طلمبة المقرن بمنطقة اللاماب . وكان بلاغ تقدم به مواطن افاد بان هنالك روائح كريهة تنبعث من الخور وعلى مايبدو انها جثة وعلى الفور تحركت قوة من الشرطة بقيادة مدير مباحث ولاية الخرطوم ورئيس قسم اللاماب وفرعية المباحث وقوة من الانقاذ النهرى لانتشال الجثة من داخل مصرف غريق وبه كميات من المياه وتم انتشال الجثة من داخل الخور وحسبما نقلت مصادر فان الجثة كانت متحللة تماماً بفعل الملح الذى كان يغطيها ويغطى منطقة الرأس وبقية أجزاء الجسد حيث يبدو ان الجناة استخدموا الملح لتسهيل عملية تسلخ الجلد وبالفعل فان الجثة كانت متحللة تماماً وقد تسلخ الجلد وتفسخ عن الجسد وفقدت ملامحها تماماً وبات من الصعب التعرف على صاحبها . ونقلت مصادر ان الجثة تبدو لرجل ما بين الاربعينيات والخمسينيات من العمر وانه كان يرتدى جلابية بيضاء وملابس داخلية متوسط الطول وتلاحظ ان الجثة تم لفها باحكام وكثافة باعداد كبيرة من الملاءات والستائر لفافة تلو الاخرى كما ان رأسه تم تغطيته بالملح كاملاً قبل ان يلف بستائر ثقيلة لعدة لفافات تليها لفافات ملايات من الخامة الثقيلة، ونسبة لتفسخ الجسد وتحلل الجثة تعذر معرفة ما اذا كان صاحبها قد تم طعنه او قتله خنقاً وأحيلت الجثة للمشرحة بعد انتشالها بواسطة قوات الانقاذ النهرى . وتعد الجريمة من الجرائم البشعة والغامضة الا ان مراقبين يرون انها ربما كانت بدافع الانتقام وان مرتكبها ربما كان قريباً منه بدليل لف الجثة بالملاءات والستائر واستخدام الملح لإضاعة الملامح وحتى يصعب العثور على بصمات صالحة وفى السياق مازال صاحب الجثة حتى الآن مجهولاً وشرعت الشرطة فى مراجعة سجلات المفقودين والذين ابلغت اسرهم عن خروجهم وعدم عودتهم الى المنازل لمطابقة مواصفاتهم مع مواصفات الجثة وشرعت المباحث في التحقيق.