تعاهد المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير يوم الجمعة، على العمل سوياً لتفادي تكرار وقوع الأحداث وتعريض المواطنين للخطر، وأمن الطرفان خلال مباحثات استمرت حتى صباح الجمعة، على محاسبة كل مرتكبي جرائم القتل في جميع الأحداث.
وكشف رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عن اتخاذ حزمة من الإجراءات بشأن أحداث مدينة الأبيض بشمال كردفان ومدينة أمبدة بولاية الخرطوم، والتي أكد أن لديهم معلومات كافية سيتم على ضوئها القبض على الجناة وتسليمهم للعدالة.
وبشأن أحداث مدينة الأبيض أوضح الكباشي، أن لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري زارت المدينة برئاسة رئيس اللجنة، الفريق أول ركن جمال عمر، لتقديم العزاء لأهالي الضحايا ووقفت على تفاصيل الأحداث، وحددت خلال الزيارة المتورطين في قتل الطلاب، حيث تم القبض على تسعة من أفراد قوات “الدعم السريع” تم إبعادهم في الحال من الخدمة وسُلموا إلى الجهات العدلية المدنية لمحاسبتهم.
وذكر كباشي أن اللجنة توصلت إلى وجود قصور في أداء اللجنة الأمنية بشمال كردفان، وأصدر المجلس العسكري قراراً بمحاسبتها بما في ذلك والي الولاية، مضيفاً أن قوات “الدعم السريع” شكلت من جانبها لجنة للتحقيق مع قائد “الدعم السريع” بالأبيض.
من جهته أشاد عضو وفد التفاوض من جانب قوى الحرية والتغيير، إبراهيم الأمين، بالخطوات العملية التي اتخذها المجلس العسكري بمحاسبة مرتكبي جرائم القتل، مضيفاً أن هذه الخطوات تمثل بداية صحيحة ستمنع تكرار وقوع مثل هذه الأحداث.