أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الثلاثاء، حل “القبعات الزرق”، وهي مجموعة تابعة لتياره متهمة بمهاجمة خيام متظاهرين في النجف والحلة جنوبي بغداد الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 8 منهم.
وكان الصدر فد أعلن في الرابع من فبراير أن مهام ما يعرف بـ”القبعات الزرق” تتمثل في “تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلميا، وليس من واجبها الدفاع عني (الصدر) وقمع الأصوات التي تهتف ضدي”.
وتابع: “إخوتي (القبعات الزرق) كما وإن واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار، وحينئذ ينتهي دوركم”.
والثلاثاء، أعلن الصدر في بيان نشره على حسابه في موقع “تويتر”، حل “القبعات الزرق”، مشيرا إلى أن هناك بعض الأمور التي “لا بد من ذكرها للشعب”.
وأضاف: “أولا: إننا نسمع بضغوطات حزبية وطائفية لتشكيل الحكومة المؤقتة، هذا يعني ازدياد عدم قناعتنا بها، بل قد يؤدي إلى إعلان التبرؤ منها.. بعد أن اضطررنا للسكوت عنها. فإننا ما زلنا من المطالبين بالإصلاح”.
وتابع البيان: “ثانيا: حسب ما وصلني من الثقات.. إن الثورة بدأت تدريجيا بالعودة إلى مسارها الأول على الرغم من وجود خروقات من بعض المخربين ودعاة العنف.. وأملي بالثوار أنهم سيعملون على إقصاء هؤلاء بصورة تدريجية وسلمية”.
واستطرد الصدر في بيانه قائلا: “ومعه فإنني أعلن حل القبعات الزرق، ولا أرضى بتواجد التيار بعنوانه في المظاهرات إلا إذا دمج وصار منهم وبهم، دون التصريح بانتماءاتهم”.
أما النقطة الثالثة التي ذكرها الصدر فتقول: “كما استطاع بعض الثوار السلميين أن يزيل المخاوف ويتحلى بالشجاعة ويعلن البراءة من المخربين والمندسين.. فأنا أؤيد ذلك مطلقا، وأدعو القوات الأمنية لفرض الأمن من جهة وإبعاد المخربين، وحماية الثوار السلميين من أي جهعة تعتدي عليهم، ولو كانوا ممن ينتمون لي ظلما وزورا”.
وتطرق الصدر للأحداث التي وقعت في النجف الأسبوع الماضي، قائلا: “رابعا: مازلت أنتظر نتائج التحقيق في حادثة ساحة الصدرين في النجف، لأقوم بواجبي الشرعي والوطني إزاءهم”.