عثرت السلطات على (9) من جثامين المعدنيين المفقودين بصحراء الولاية الشمالية اليوم الثلاثاء، بعد عملية ابتزار قامت بها عصابات مسلحة، منذ شهر أبريل الماضي
وأمس الاثنين عثر مواطن عائد من منطقة المثلث إلى الخناق على الجثمانين عن طريق الصدفة، وقام بأخذ هاتف احدهما واعادة شحنه واتصل بذويه في محلية مروي الذين أكدوا أنه هاتفه بالإضافة إلى وصايا تركوها داخل ملابسهم.
وحسب معلومات موقع (سودان بس)، شكلت السلطات بالولاية الشمالية تيم يضم الشرطة والجيش، وتم البحث في الصحراء حيث تم العثور على جثامين (7) والعربية التي كانوا يستغلونها، فيما يتم البحث عن جثمان أخر شخص من المفقودين .
وكانت العصابات قد أوهمت ذوي المفقودين بأنها اختطفتهم وقادتهم إلى داخل الأراضي الليبية، وطالبت بفدية مالية مقابل الإفراج عنهم، الأمر الذي كشف بأنه خدعة وإبتزاز من أجل الحصول على المال، خاصة بعد العثور على جثامين أثنين منهم في الصحراء.
وقال ممثل أسر المفقودين، رئيس جمعية أبناء البخيت، عادل عمر خليفة، في وقت سابق لموقع (سودان برس)، أن الخاطفين طلبوا 45 مليون جنيه سوداني ثم تنازلوا إلى 37 مليون وتم الاتفاق مؤخرا على 20 مليون جنيه بالإضافة إلى رسوم أرضية 8 مليون جنيه.
وأوضح أن جزء من المبلغ تم دفعه من قبل المقتدرين من أبناء المنطقة بجانب سلفة التزمت بها الجمعية، داعيا الحكومة للمساهمة مع الأهالي لإطلاق سراح أبنائهم.
وفي الثاني والعشرين من أبريل الماضي تحدثت تقارير إعلامية عن العثور على المعدنيين السودانيين المفقودين داخل ليبيا بعد اسبوع من فقدانهم بصحراء الشمالية.
وكانت جهود البحث تواصلت من كافة الجهات الرسمية والشعبية، بالولاية الشمالية بمشاركة السلطات وطائرات بحث انطلقت من مروي ودنقلا، مع عدم وجود أثر لتحركاتهم خاصة بعد موجة الرياح التي ضربت الصحراء.
وتوقعت السلطات بالولاية الشمالية وقوات الدعم السريع أختطاف المعدنيين المفقودين بصحراء الشمالية من قبل عصابات مسلحة تنتشر في منطقة المثلث الحدودي، متهمين العصابات بادخالهم إلى منطقة (كرب التوم) مع الحدود الليبية للمطالبة بعد ذلك بفدية.
وقال محمد جعفر عن أسر المفقودين في تصريح لموقع (سودان برس)، وقتها أن كافة الأجهزة النظامية قامت بمجهودات متواصلة للوصول للمفقودين أحياء أو أموات، مشيرا إلى أنهم تحركوا في طوف قوامه (30) عربة تجوب الصحراء بحثا عن المفقودين.
وأشار إلى التنسيق مع قوات الدعم السريع المتواجدة في المثلث الحدودي، موضحا أن قائد العمليات عثمان حامد إبلغهم بمجهوداتهم في البحث عن المفقودين بجانب حماية طوفهم المتحرك في الصحراء.
وكانت السلطات قد حركت طائرات عسكرية انطلاقا من مطار مروي ودنقلا للبحث عن المفقودين غير أنها لم تجد لهم أثر.
وفي وقت سابق أبلغت قوات الدعم السريع عبر اللواء عثمان محمد حامد رئيس دائرة العمليات، قواتها بمنطقة المثلث للبحث عن المعدنيين المفقودين بصحراء الشمالية، حيث تقوم بتمشيط منطقة (شفرليت) عبر آلياتها للبحث عن المفقودين.
وأطلق مواطني منطقة البخيت ريفي مروي بالولاية الشمالية نداءا إلى عدد من الجهات الحكومية أعلنوا خلاله فقدانهم عشرة من أبنائهم المنقبين عن الذهب منذ يوم السبت الماضي وفقدان التواصل معهم.
وأشار أهل المنطقة وفقا لموقع (سودان برس)، الي أن المنقبين كانوا قادمين من المثلث عبر الحدود السودانية المصرية، وهم علي متن عربة هايلوكس 2009.
واضافوا أن البحث يحتاج الي طائرات لتمشيط المنطقة كاملة لخطورة العبور بكاملها او تزويدهم بالنجدة لذا نرجو ونتمني الاسراع في الأمر،
وطالبوا وزير الداخلية، مدير عام سلطة الطيران المدني، مدير مطار مروي، شرطة الشمالية باقسامها ومناطقهم، قيادة الدعم السريع، قيادة حامية مروي. وشرطة دنقلا التدخل للبحث عن المفقودين.
وكان وفد أسر المعدّنين المفقودين العشرة بمنطقة المثلث بالولاية الشمالية عضو السيادي أبوالقاسم برطم، والذي أكد متابعة الدولة وأجهزتها المختصة، للشباب المفقودين منذ اختفائهم منتصف ابريل الحالي، واهتمامها بقضيتهم حتى عودتهم إلى ذويهم سالمين.