الاماتونج: سلمى عبدالرازق
طالبت منظمة رعاية السودان العائدين والمهجرين من دولة جنوب السودان الحكومة الانتقالية إنشاء مفوضية مشتركة من الدولتين بادارة سلطة أهلية (عمد ومشائخ وبوليس وشرطة ) لحفظ الأمن وتعويض المتضررين من المزارعين والتجار والحرفيين والمواطنين. كما طالبوا بضرورة استرداد حقوقهم التي سلبت منهم كاملة كالحق في المواطنة الأساسية والصحة والتعليم والعمل للضرر الذي لحق بهم جراء إنفصال الجنوب .
وأكد رئيس المنظمة الأستاذ مدني مهدي مدني إن العهد المباد عمد الى تحويل الوحدة الجاذبة الى إنفصال وشتات ، بجانب قطع العلاقات الوجدانية والمادية والنسبية بين إنسان السودان الواحد. لافتاً خلال منبر سونا اليوم حول تدشين المنظمة وتوضيح استحقاقاتهم لافتاً إلى إن المهجرين الذين خرجوا قسراً وتيها منذ العام 2005م لا يدرون إلى أين يذهبون، ومنهم من عاد طوعيا إلى السودان تاركين عقاراتهم واملاكهم في جنوب السودان وانتشروا في كافة ولايات السودان والتي رفضت استقبالهم ، عدا ولاية النيل الأبيض لافتاً الى أن عدد المزارعين حوالي 3 ألف مزارع يمتلكون 7 مليون فدان. مطالبا مجلس السيادة ومجلس الوزراء تخصيص وظائف للعائدين والمهجرين. لافتاً إلى أن الوظائف التي تم اخلائها من قبل الجنوبيين بالشمال 18 ألف وظيفة. مشيدا بالصندوق القومي للمعاشات لإكمال تسوية إجراءات 381 معاشي. وناشد رئيس المنظمة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية دعم المنظمة للوصول لأهدافها.
وقالت نائبة رئيس المنظمة روضة عبدالرحمن مامون ان قضية العائدين والمهجرين من دولة جنوب السودان مطلبية واضحة صادق عليها السودان من خلال الإتفاقيات الدولية والإقليمية. مشيرة إلى أن الجنويين الذين غادروا السودان وجدوا اهتماما قبل دولتهم في مجالات الصحة والتعليم والعمل. وقالت روضة إن المرأة العائدة والمهجرة عانت كثيراً من الإنفصال فمنهن من فقدت أبنائها ومنهن من دخلن السجون وأن 45% من المسجونات بالسجون السودانية من هولاء العائدات. وكشفت روضة عن وجود 800 طالب من أبناء العائدين والمهجرين من دولة الجنوب لم يجلسوا لامتحان الشهادة السودانية لعدم حصولهم على الرقم الوطني.