صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الطبيب الشرعي يرجح سبب وفاة أحمد الخير بالفشل الكلوي وارتفاع البوتاسيوم بسبب التعذيب

28

 

 

 

 

 

 

كشف الطبيب الشرعي تفاصيل عملية تشريح جثة المعلم أحمد الخير بمشرحة القضارف بعد أن لقي حتفه جراء الضرب والتعذيب على يد (38) متهماً من منسوبي جهاز الأمن داخل المعتقل بخشم القربة وأثناء نقله ومعتقلين آخرين إلى كسلا .
ووصف د. عبدالحليم محمد صالح إصابات تعرض لها القتيل، تؤدي إلى الوفاة من خلال ثلاثة آليات متفق عليها علمياً، تتمثل ارتفاع فى نسبة البوتاسيوم مما يؤثر على القلب ويؤدي إلى هبوط هرمون الادرينالين وتحدث الوفاة، مضاعفات الآلم الحاد والخوف الذي ينتج عنه صدمة عصبية تؤثر على الأوعية الدموية التي تؤدي إلى توقف القلب والوفاة، بالإضافة للفشل الكلوي الحاد يحدث نتيجة خروج (المايقلوبين) من العضلات المتهتكة نتيجة هذه الإصابات حيث تتفاعل مع بروتين موجود بالكلى يؤدي إلى انسداد الانابيب التي تؤدي إلى الفشل الكلوي، مؤكداً أن جميع المضاعفات أو جزء منها يؤدي إلى الوفاة، ورجح أن سبب وفاة الخير الفشل الكلوي وارتفاع البوتاسيوم.

وقال عند مثوله كشاهد دفاع أمام قاضي الاستئناف د. الصادق عبد الرحمن الفكي المكلف بمحاكمة المتهمين بمحكمة أم درمان وسط في جلسة اليوم الثلاثاء، أنه تم التحقيق معه ثلاث مرات، وأن نتيجة التقرير النهائي من المعامل الجنائية لفحص العينات أظهرت احتواء الدم على مادة فيتامين (بي3) وهي تستخدم كمكمل غذائي وهذه لم تؤثر على الوفاة ولم يتبين منها اي معالم لمادة سامة، وأشار لعدم وجود معالم إحمرار بالوجة العنق والصدر في جثة المجني عليه، نتيجة مضاعفات تعرض لها.

واشار الطبيب الشرعي لعدم تبين اصابات بالظهر والعمود الفقري ولكنه وجد بالكشف الظاهري على الظهر تكدمات متداخلة مع سحجات وعدد “15” سحجه صغيرة وبعض التكدم خطي وتكدم بعموم الظهر يصعب حسابها، موضحا ان تحمل الاجسام للاصابات يختلف من شخص لآخر، واشار إلى أن ضرب البطانة جلد شجاعة وخفيف بينما جلد جثة المجني عليه جلد مبرح وان الآثار التي يتركها (السوط) كدمة خفيفة.

ونفى الطبيب الشرعي وجود آثار إصابة على الدبر أو وجود إعتداء على الخير، مشيراً لعدم وجود كسور أو جروح عند تشريح الجثة، وأكد وجود تهتك في العضلات الخلفية للكلية، وأضاف أن الإصابات الداخلية لا يمكن معرفتها بالعين المجردة. ومثل امام المحكمة عميد أمن كشاهد دفاع في القضية وارجأت سماعه لجلسة اليوم الاربعاء.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد