أوضح رئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي أن حديثه كان واضحاً في رسالته الأسبوعية الخامسة عشر الصادره عن إعلام حزب الأمة .. مؤكدا أن حديثه عن “لقاءات ثنائية تصالحية” ليس القصد منه ما أشارت إليه التغيير عن لقاء جمع بين مساعد رئيس الجمهورية فيصل حسن إبراهيم برئيس الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال و نائبه .
و أبان الإمام الصادق المهدي أن ما نشر في صحيفة التغيير لا صلة له بحديثه في رسالة الإثنين ، و تساءل مستعجبا عن الهدف من إقحامه في موضوع لا صلة له به ؟ قائلاً :أنه كان من الأحرى أن تتحقق الصحيفة من خبرها مباشرةً من الأطراف المعنية بالأمر .
و أبدي زعيم الأنصار استغرابه من موقف الصحيفة في أن تنسب إليه ما لم يقله صراحة مؤكدا على أن كلامه كان واضحاً لا يحتاج لتفسيره بطريقة مخالفة لمعناه و محتواه كما فعلت الصحيفة .
و كانت صحيفة التغيير الإلكترونية قد نشرت خبر يوم الأربعاء الموافق 7 نوفمبر 2018 تحت عنوان :”المهدي في حديث صوتي: لقاءات تصالحية في جوبا والدوحة بين الخرطوم و عناصر من الجبهة الثورية” ، موضحة أن حديث المهدي فيه تأكيد على صحة خبرها الذي أشارت فيه للقاءات غير معلنة في جوبا بين رئيس الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال مالك عقار و نائبه ياسر عرمان.
و الجدير بالذكر أن جوبا عاصمة جنوب السودان كانت مؤخراً قد شهدت لقاءات تصالحية بين دكتور مشار و الرئيس سلفاكير ميارديت، و كذلك كانت هناك محاولات من رئيس جنوب السودان لرأب الصدع بين أطراف الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال جناح عقار و عبدالعزيز الحلو ،كما كان من المتوقع أن تجمع لقاءات تصالحية كلا الطرفين، و حسب ما شاع في الإعلام من أخبار تشير إلي أن سلفاكير ميارديت أجتمع بإسماعيل خميس جلاب الأمين العام للحركة الشعبية قطاع ـ الشمال و الرئيس عقار و نائبه عرمان بناءاً على مساعي رئيس جنوب السودان لتوحيد الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال حيث كان من المفترض أن تجمع لقاءات تصالحية بين طرفي الحركة .
في الوقت الذي أشارت فيه وسائل الإعلام إلى رفض القائد عبدالعزيز الحلو للمرة الثالثة الإلتقاء بالقائدين عقار و عرمان .
و في ذات السياق كانت قد نفت الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال في بيان رسمي ما نشر في جريدة التغيير و أدانت ما أسمته بالسلوك اللاأخلاقي و غير المهني للصحيفة، و طالبت القائمين على أمر الجريدة بالبينة والدليل، وأن العرف المهني يحتم على الصحيفة الإتصال بقيادة الحركة للتحقق من صحة الخبر قبل أن تنسب لها أخبار عارية من الصحة على حد وصفهم .
و أردف ناطق الحركة الرسمي السيد مبارك أردول أن تجربة الصحافة الصفراء ساهمت في تدمير النسيج الوطني والسياسي السوداني وبثت الكراهية وثقافة الكذب دون أن يرمش لهم جفن، و طالبت الحركة من صحيفة التغيير احترام قرائهم إن لم يحترموا أنفسهم ومهنيتهم.
كما نفى أيضاً الدكتور فيصل حسن إبراهيم ما نشر في جريدة التغيير عن لقاء جمع بينه و رئيس الحركة الشعبية قطاع و نائبه ، و أكد على أنه لم يتلقى البتة بأي من قادة الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال في جوبا.
و أوضح قائلاً :ليس هناك ما نخفيه عن المواطن السوداني و كل ما نقوم به معلن، واصفاً المزايدة على عملية السلام بأنها محاولات لتضليل الشعب وأمر غير مقبول.
و أستعجب مما نشر في جريدة التغيير قائلاً :
أنه لا يعرف إذا كانوا مُضللين حقاً من مصادر معينة أم أنهم تعمدوا ذلك كبعض الصحف التي تسعى إلى كسب أكبر عدد من القراء عن طريق الإثارة الإعلامية.
و ختم قائلاً : أن زيارته لجوبا أتت بعد مجيئه من جوهانسبيرج و كانت معلنة موضحاً : ذهبت إلي جوبا يوم الجمعة وعقدنا المؤتمر الصحفي يوم السبت في الخرطوم أطلعنا فيه الإعلام على تفاصيل جولة جوهانسبيرج ورسالة الرئيس سلفاكير لنظيره عمر البشير التي كان مفادها رغبته تبني الوساطة بين الحكومة والمعارضة السودانية وإستضافة مفاوضات تجمع بين أطراف النزاع لتعزيز عملية السلام في الدولتين و ضمان الاستقرار والأمان للشعبين الشقيقين.