شن السيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة وامام الانصار هجوما علي الحزب الشيوعي في مطالبته له بالاعتذار عن حل الحزب الشيوعي ، وتابع: اذا عاوزين نحاسب بعضنا لنا محاسبة اساسية للشيوعي بسبب دوره في العنف الثوري والبطش في احداث الجزيرة ابا وودنوباوي.
وتاتي مطالبة المهدي علي خلفية دعوة احد قيادات الشيوعي المهدي للاعتذار عن قرار حل الحزب التاريخي ، واضاف المهدي في حوار خاص انه ومحمد احمد المحجوب وعبدالله نقد الله لم يكونوا راضين قرار الحل الا ان الموجة التي قادها الزعيم اسماعيل الازهري انذاك كانت طاغية. ودعا المهدي الي تسمية مفوضية للحقيقة والانصاف لمراجعة كل الاحداث من يناير ٥٦ ،بما فيها الانقلابات التي وقعت ومن المسؤول عنها .واردف المهدي يجب أن لا نأثر انفسنا في الماضي وعلينا التحدث عن المستقبل.
واعلن المهدي انه سيرفع يده عن العمل السياسي المباشر ويتفرغ لمهام اخري فور تحديد موعد انعقاد المؤتمر العام لحزب الامة، واضاف ان امامته للانصار امر مؤقت جاء لقفل الباب امام الحكومة التي كانت تود ان تاتي ب(امام جوكي).
واضاف انه سيرشح 7 مؤهلين لقيادة الحزب ليس علي اساس (النوع او علاقة الدم).
الي ذلك انتقد المهدي ما وصفه ب (كلفتت) الحكومة لقانون الانتخابات وعدم استجابتها لمطالب احزاب حوار الوثبة و اجازة القانون بالاعتماد علي اغلبيتها في البرلمان، ونفي ما تردد عن نيته الاقامة في بريطانيا واوضح انه يريد الحصول علي اقامة لاتقيده بالحصول علي تاشيرة متي اراد الحضور الي لندن لمتابعة اعمال المركز الذي اقترحه للتعامل مع قضايا السودانيين خارج الحدود ، وقال انه سيعود للسودان حسب الموعد المعلن في 19 ديسمبر الجاري مهما كانت الظروف.