أكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي إدريس سليمان، إصابة 64 من أعضاء الحزب بجراح جراء اعتداء السبت على فعاليات مؤتمر شورى الحزب بصالة قرطبة بالخرطوم، واصفاً الذين قاموا بالاعتداء بالفئة القليلة المغرر بها من بعض الشباب.
وقال سليمان في تصريح صحفي أدلى به، ليل السبت، بدار الحزب في الخرطوم، إن المؤتمر الشعبي ظل على الدوام يدعو للسلام والعدالة والحرية ومجابهة الفكرة بالفكرة بعيداً عن العنف، مبيناً أن العنف يولد عنفاً مضاداً، موضحاً أنهم يضعون صوب أعينهم أمن واستقرار وسلام السودان.
وأشار إلى أن حزبهم من المشاركين المؤثرين في الثورة السودانية عبر كوادره الناشطة في ذلك.
وأوضح أن الحزب احتسب العديد من الشهداء في الثورة من بينهم الشهيد المعلم أحمد الخير وغيره.
وأشار لجهود الحزب التي بذلها لكف أيدي النظام البائد عن المتظاهرين، وقال إنهم شددوا على عدم الاعتداء على المتظاهرين من قبل أجهزة النظام أو التنكيل بهم.
التوافق والتراضي
“
المجلس العسكري الانتقالي يؤكد حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار بما يتيح الممارسة السياسية والتعبير السلمي للجميع ويضمن عدم تصادم المجموعات والكيانات في هذه المرحلة الدقيقة
“
وجدد سليمان دعوة المؤتمر الشعبي للتوافق والتراضي الوطني بين جميع الأحزاب السياسية وأن يشارك الجميع في بناء دولة الديمقراطية وسيادة القانون ونبذ الإقصاء والعزل السياسي، مؤكداً أن الجميع شاركوا في الثورة وهي ثورة الشعب السوداني كله.
ومن جهته، أدان المجلس العسكري الانتقالي في تعميم صحفي الاعتداء والتخريب الذي استهدف اجتماعاً لحزب المؤتمر الشعبي بصالة قرطبة بالخرطوم.
وأكد المجلس حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار بما يتيح الممارسة السياسية والتعبير السلمي للجميع ويضمن عدم تصادم المجموعات والكيانات في هذه المرحلة الدقيقة.
وأضاف “هذا التصرف العدائي سلوك مرفوض وغير مسؤول ويستوجب الوقوف عنده حتى لا يتكرر باتخاذ الإجراءات الوقائية كافة ومواجهة مثل هذه التصرفات بالردع الكافي والحسم الفوري”.
ودعا المجلس الجميع للابتعاد عن العنف والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم ومرافق الدولة وأخذ القانون باليد.
وشدد المجلس على أن الحرية للجميع نمارسها بروح المسؤولية الوطنية حتى تتجاوز بلادنا هذه المرحلة.