واجهت السلطات الأمنية، اليوم الخميس، موكباً رافضاً للانقلاب العسكري بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، لمنعه من التقدّم نحو القصر الرئاسي بالخرطوم.
وتجمع المئات بمحطة باشدار، جنوب الخرطوم، استعداداً للتوجه إلى القصر الرئاسي، إلا أن قوات الشرطة حاولت تفريقهم في المكان. واستطاع المشاركون دفع الشرطة للانسحاب حتى وصل الموكب إلى محيط محطة شروني وفيها دارت مواجهات عنيفة أدت إلى وقوع إصابات وسط المشاركين في الموكب.
وتحدث شهود عيان عن استخدام السلطات الأمنية الرصاص الحي لقمع الموكب.
وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، أن مواكب مدينة الخرطوم المتجهة إلى القصر الرئاسي “تعرضت إلى قمع مفرط، استخدمت فيه القوات الانقلابية الرصاص الحي في مواجهة الثوار، ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين، من بينهم إصابات خطرة وغير مستقرة”.
وحمل البيان السلطة الانقلابية مسؤولية سلامة الثوار، مؤكداً دعمه لخيارات لجان المقاومة الداعية لخروج ثوار المناطق الأخرى والأحياء الداخلية الآن إلى الشوارع لتخفيف الضغط.
وفي منطقة أركويت والصحافة، أغلق محتجون شارعاً يؤدي إلى مطار الخرطوم الدولي بوضع متاريس من الحجارة وأحرقوا فيه إطارات السيارات القديمة.