أحداث مؤسفة شهدتها مدينة عطبرة بالامس على خلفية مواجهات بين الشرطة ومواطنين، نتجت عنها أعمال عنف راح ضحيتها قتيل وحرقت عدة مرافق حكومية وبدأت الأحداث حسب المعلومات أن الشرطي أوقف أحد المواطنين في حي الوحدة بعطبرة، ورفض المواطن الانصياع له واستل سكيناً وأشهرها في وجه الشرطي، ما دفع الأخير لإطلاق الرصاص عليه.
وكالعادة أبدت الشرطة أسفها لوقوع هذه الاحداث كما انها حذرت من أن هذا السلوك مرفوض بشكل قاطع وقد يقود لمالآت غاية في الخطورة حيث مقاومة الإجراءات القانونية والتعدي على جهات إنفاذ القانون بل محاولات الشروع في قتل أفراد القوات المكلفة بعمل قانوني سيقود حتما إلى اللجوء إلى أخذ الحقوق بالقوة بواسطة المواطنين وبالتالي إشاعة الفوضى وانفراط عقد الأمن بشكل كامل.
هذا ماجاء في بيان (مهزوز ) للشرطة التي تحذر من انفراط الامن ، الذي ربما يقود الى مآلات غاية في الخطورة، اي خطورة تتحدث عنها الشرطة الم ينفرط الأمن حتى الآن في رؤيتها، الأمن الذي من صميم مهامها ومسؤولياتها وعملها، الذي تخلت عنه ، اين هي الشرطة والبلاد تشهد حالة عامة من الفوضى والسرقات والقتل والنهب وحالة من اللا أمن، كانت ولا زالت مستمرة منذ شهور.
واذا رجعنا الى الوراء نجد ان الشرطة ، اصبحت غائبة في كثير من المواقع ، وفقد المواطن أمنه منذ زمن طويل وأصبح يخشى ان يتجول في المدن ليلاً وكأنه يعيش في مدينة أكابولكو بالمكسيك.
فعندما أشهر المواطن سكينه لماذا لم يطلق رجل الشرطة النار في الهواء ولو اضطر بالفعل لماذا صوب الرصاصة عليه ليلقي حتفه اما كان له ان يبقيه على قيد الحياة.
والشرطة قبل أسبوعين تعترف بقتل مواطن تزامن اعترافها مع اعتراف الدعم السريع بقتل بهاء الدين
وقبلها أيضاً اعترفت بوفاة مواطن جراء “إصابة قاتلة، في تظاهرات اكتوبر وغيرها من الجرائم التي ارتكبها رجال الشرطة اثناء التظاهرات السلمية وهذا فقط ما أقرت به الشرطة وما خفي أعظم فان لم يقتلك معتدي قتلتك الشرطة .
ولتحتفظ الشرطة بتلك البيانات الخاوية لأن مايحدث في هذه الايام وفي ايام سابقات هو انفلات أمني واضح و( مقصود ) يكشف عن نية سيئة لبعض القوات النظامية والأمنية والعسكرية التي تريد ان ترسل رسالة للعالم الخارجي، المتجه نحو السودان بشغف ان ثمة انفلات أمني وفوضى وبيئة غير صالحة للتحول الديمقراطي الذي تدعمه الآن أقوى الدول على رأسها امريكا، والذي سحب البساط فعلياً من اقدام دول خارجية ومكونات سودانية، أطماعها تعدت عدم رغبتها في ان لا يكتمل هذا المشروع، الذي هو ان حدث فعلاً يوئد أحلامها البنفسجية والرمادية على حد سواء.
لذلك ومنذ قتل بهاء الدين بدأ المسلسل الخبيث ، وستتوالى الاحداث كل أسبوع ، فعقلية البعض مازالت تقول ان كان المكون المدني يريد ان يبعدنا عن مقاليد الحكم وينزع منا مفاتيح الاقتصاد ، (فليجد له جيش وشرطة تدافع عنه ) ، تلك العقلية لاتؤمن بدور الجيش والشرطة الحقيقي في حفظ أمن الوطن وسلامة المواطن والدفاع عن الارض فقط ، هي تريد السلطة والمال والبزنس و(وشوية دهب ) !!