أكد الدكتور محمد أبو فاطمة؛ مدير هيئة الأبحاث السودانية، أنه سيتم تقليص فترة التراخيص الجديدة للمستثمرين السعوديين الجدد بنسبة 77 في المائة، لتصبح ثلاثة أسابيع بدلا من متوسط الفترة الحالية المقدرة بثلاثة أشهر. وأشار أبو فاطمة إلى وجود توجيه من السلطات بتقديم الدعم كافة للمستثمرين السعوديين في أكثر من 14 قطاعا، وطرح فرص استثمارية أمامهم.
جاء ذلك خلال ملتقى بحث الفرص الاستثمارية لاستغلال الموارد المعدنية في السودان، الذي نظمته وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أمس في جدة، بحضور مسؤولي وزارة المعادن. وخلال اللقاء، أكد المهندس خالد المديفر نائب وزير الطاقة لشؤون التعدين، أن الملتقى سيسهم في التعرف على الفرص الاستثمارية في السودان، وتنمية العلاقات الاقتصادية وتنويعها بين البلدين، مشيدا بأراضي السودان التي تتوافر فيها رواسب المعادن الفلزية واللافلزية. ولفت إلى أن الملتقى سيسهم في زيادة الكشف عن الخامات المعدنية في السودان واستغلالها بما يحقق منافع تعود بالفائدة لدعم اقتصاد البلدين، خصوصا أن هناك تماثلا جيولوجيا ومعدنيا بين صخور الدرع العربي في المملكة وصخور الدرع النوبي في السودان، الأمر الذي يحمل معه فرصا واعدة تحقق تكاملا اقتصاديا وتعدينيا. وبين المديفر أن “رؤية السعودية 2030″، تسعى إلى تطوير قطاع التعدين في المملكة من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة محددة الأهداف والسياسات تتضمن 42 مبادرة لإعادة هيكلة القطاع ورفع مساهمته في إجمالي الناتج المحلي من 17 مليار دولار حاليا إلى 64 مليار دولار، وتوليد 160 ألف فرصة وظيفية، خصوصا في امتلاك السعودية مزايا تنافسية لتكون من الدول الرائدة في قطاع التعدين، من أهمها الموقع الجغرافي المتميز، الاقتصاد الحر، توافر الطاقة، توافر البنية التحتية، والبيئة الجيولوجية المتنوعة. وأعلن أن الأراضي السعودية تزخر بثروات معدنية تصل قيمتها المحتملة إلى 1.3 تريليون دولار من المعادن، خصوصا أن سوق المملكة مستهلك رئيس في العالم للنحاس والذهب والحديد والألمنيوم والأسمنت والباريت وغيرها من الصناعات الحيوية.