جدد السودان تأكيده أنه سيظل سنداً قوياً وفاعلاً للجهود الإقليمية والأممية الرامية لتحقيق السلام بين الفرقاء الليبيين.
وقال وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد في كلمته أمام مؤتمر دول الجوار الليبي الذي عقد اليوم بالخرطوم،” نتطلع لقيام دول الإقليم والاتحاد الإفريقي بدور إيجابي في رفد هذه الجهود لإحلال السلام في ليبيا”.
وأضاف الدرديري قائلاً “إن السودان يمد يده للفرقاء الليبيين كافة لخلق الأجواء المناسبة للحوار وتهدئة الصراع، معرباً عن أمله أن تساهم العمليات الأمنية المشتركة على المناطق الحدودية بالتوافق مع ليبيا ودول الجوار الليبي الأخرى في إزالة خطر وجود بعض المجموعات المسلحة الوافدة إلى الجنوب الليبي والتي حولت ذلك الجزء من ليبيا لساحة معارك بديلة لها.
وأوضح وزير الخارجية أن اختيار السودان لهذا التوقيت لعقد اجتماع دول جوار ليبيا، يضع في الاعتبار الرياح المواتية التي بدأت تهب في المنطقة، مشيراً في هذا الخصوص الى ما تحقق من سلام بين فرقاء جنوب السودان وبين أثيوبيا وأريتريا في الوسط الإفريقي ومايدور من حراك ومساعٍ تصالحية في الوسط العربي.
وأشار الى أن مبادرة السودان لهذا المؤتمر استوجبتها أواصر حسن الجوار والتعاون والمصير المشترك في مجابهة أخطار وتحديات الحركات الإفريقية المسلحة المتمركزة في ليبيا والإرهاب والجرائم المنظمة والعابرة للحدود.
وأكد حرص السودان على الاستقرار والسلم في المنطقة مما يجعله معني بهذه التطورات في ليبيا وجهود الوصول الى حلول ناجعة وعاجلة.
وأعرب الدرديري عن أمله في أن يتوصل المؤتمر الى ما يساعد الأطراف الليبية في إحراز مزيد من التقدم في سبيل تحقيق تسويات وتفاهمات سياسية ومجتمعية تكفل لليبيا العودة الى مكانها الطبيعي والرائد بين دول المنطقة والقارة الإفريقية والعالم العربي، مؤكداً في هذا الخصوص أن عودة الاستقرار إلى ليبيا ممكن في ضوء حرص الإقليم وتضامنه، غير أنه قال إن الأمر بيد الليبيين أنفسهم وليس بيد غيرهم.