كشف وزير الخارجية السفير د. “الدرديري محمد أحمد” عن موافقة الأمم المتحدة على ابتعاث السودان ألفي جندي من القوات المسلحة للجنوب للمراقبة بقبعات أمية وتمويل وحماية من الأمم المتحدة.
وقال “الدرديري” في اجتماع مجلس الوزراء أمس بمدينة الأبيض إن الحوار الثنائي مع الولايات المتحدة قد بدأ باجتماع عقده في نيويورك مع نائب وزير الخارجية الأمريكي ومساعد الوزير لشؤون أفريقيا، ورفض الإفصاح أكثر عن طبيعة الحوار والإشارة للقضايا موضع الاتفاق والخلاف، لكنه أشار إلى الوساطة التي تقودها الخرطوم للتوفيق بين الفرقاء في أفريقيا الوسطى ودعم المجتمع الدولي لهذه الخطوة. وأعلن عن جسر جوي بين الخرطوم وبانغي لنقل المساعدات الإنسانية إلى أفريقيا الوسطى.
وأثنى اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد أمس بحاضرة ولاية شمال كردفان الأبيض على أداء حكومة الولاية ومشروع نفير النهضة، وقال رئيس الوزراء معتز موسى في الاجتماع إن شمال كردفان نموذج مشرف ومشرق وملهم للعطاء، متعهداً بدعم مشروعات التنمية والإعمار.
وقدم والي شمال كردفان مولّانا “أحمد هارون” تقريراً للمجلس حول نفير الولاية والمشروعات التي نفذت حتى الآن في المرحلة الأولى التي استهدفت مخاطبة القضايا العاجلة ذات العائد السريع، والآن بدأت مرحلة استدامة التنمية بتوفير الماء والخدمات العلاجية والطرق والتعليم، وقال إن عدد المعلمين الذين حصلوا على تمويل بفضل النفير بلغ (9) آلاف معلم ومعلمة، وتم حتى الآن جمع (10) آلاف قطعة سلاح بفضل الاستجابة التلقائية من مواطني شمال كردفان لقرار رئيس الجمهورية وخلو الولاية من النزاعات المسلحة.
من جهته أعلن وزير العدل مولّانا “محمد أحمد سالم” عن ارتياح الحكومة لقرار مجلس حقوق لإنسان بانتهاء مهمة الخبير المستقل ورفع اسم السودان من قائمة الدول للتدابير الخاصة، وذلك بإنشاء مكتب يتبع للمفوض السامي لحقوق الإنسان بالخرطوم للمساعدة في الأنشطة الفنية. وانتقد وزير العدل المصادرات التي تقوم بها الحكومة للصحف عادّاً إياها من أسباب تراجع ملف السودان في مجال حقوق الإنسان، ووعد بوقف المصادرات مستقبلاً.
في وقت أثنى فيه وزير النقل “حاتم السر” على أداء مولّانا “أحمد هارون” وقال إنه كان يستقبل قادة المعارضة باحترام قبل أن يصبحوا جزءاً من الحكومة.