يحكى أن هنالك أمرأة تدعى فيفي ، و كانت فيفي هذه تسكن في بيت متواضع متهالك وسط أحد الأحياء الراقية ، وكانت تشتهر بالرقص و الخلاعة والمجون وسوء السمعة والسلوك ، والطمع دوماً فيما عند جيرانها .
وحدث أن الرجال في حيها كانوا يمقتونها و يحذرون زوجاتهم من الخروج معها و مسايراتها أو الإختلاط بها ، حتى لا يسوء سلوكهم أو تجرفهم نحو الإنحراف .
ولكنها أي فيفي كانت حلوة اللسان خبيثة الأفكار فكانت في كل مرة تجد السبيل إلى أولئك النسوة ، فتدخل كل بيت ، تتسول هذه مال و تلك حلي و أخرى غذاء .
المصيبة أنها لم تكن تتوقف عند بند الزيارة والتسول بل كانت تتجاوزه في كل مرة إلى الوشاية والإيقاع بين الجارات أنفسهم ، حتى أولئك الذين يمدون لها يد العون .
كانت فيفي تسير بالنميمة و تسعى لإذكاء نيران الفتنة ولا يهدأ لها بال حتى تتأكد من حدوث القطيعة و المفاصلة ، هنا تتنفس الصعداء و ترقص عشرة بلدي على خراب المقاطعة .
ثم لا تلبث أن تغزل نسيج وقيعة جديدة تطبخها على نار هادئة لعزل جارة أخرى و أحكام الحصار عليها .
قصة فيفي هذه أقرب إلى ماحدث من وقيعة بين الدولتين الشقيقتين السعودية وقطر و إحكام الحصار على الأخيرة من قبل دول الحصار المعروفة .
لقد ظللت أوكد ومنذ اليوم الأول لتصاعد الخلاف أنه صنيعة الراقصة فيفي ، التي لا يهدأ لها بال و هي تشاهد دول مجلس التعاون الخليجي على قلب رجل واحد ، فسعت للفتنة و الشقاق ، بدأتها بتهكير موقع الأنباء الرسمية و ختمته بالحصار و كانت عرابة كل ذلك .
أصدقكم القول أني في غاية السعادة لهذا الصلح التاريخي بين السعودية و قطر و أتمنى أن يكتمل بالإمارات و البحرين ، أما (فيفي) فصدقوني يا أهل قطر أنها مثل نافخ الكير إما أن يحرق ملابسك وإما أنك لن تجد عنده ريحاً طيبة .
أبعدوها عنكم و أعزلوها بعيداً فهي مثل البصلة الفاسدة و سط صندوق من الفاكهة إن لم تفسده فستفرز رائحة نتنة .
أتمنى من القيادة القطرية أن تعي تماماً الدور المزدوج الذي تلعبه دوماً فيفي ، فهي أن لم تسع بالفتنة بينكم فستسوء أخلاقكم بمسايرتها.
خارج السور:
تخيلوا حجم السلام العالمي و الطمأنينة على مستوى العالم العربي فقط إن لم تكن هنالك راقصة اسمها فيفي.