صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السعودية و قطر …و نافخ الكير

83
سهير عبد الرحيم

خلف الأسوار _ سهير عبد الرحيم

السعودية و قطر …و نافخ الكير

يحكى أن هنالك أمرأة تدعى فيفي ، و كانت فيفي هذه تسكن في بيت متواضع متهالك وسط أحد الأحياء الراقية ، وكانت تشتهر بالرقص و الخلاعة والمجون وسوء السمعة والسلوك ، والطمع دوماً فيما عند جيرانها .

وحدث أن الرجال في حيها كانوا يمقتونها و يحذرون زوجاتهم من الخروج معها و مسايراتها أو الإختلاط بها ، حتى لا يسوء سلوكهم أو تجرفهم نحو الإنحراف .

ولكنها أي فيفي كانت حلوة اللسان خبيثة الأفكار فكانت في كل مرة تجد السبيل إلى أولئك النسوة ، فتدخل كل بيت ، تتسول هذه مال و تلك حلي و أخرى غذاء .

المصيبة أنها لم تكن تتوقف عند بند الزيارة والتسول بل كانت تتجاوزه في كل مرة إلى الوشاية والإيقاع بين الجارات أنفسهم ، حتى أولئك الذين يمدون لها يد العون .

كانت فيفي تسير بالنميمة و تسعى لإذكاء نيران الفتنة ولا يهدأ لها بال حتى تتأكد من حدوث القطيعة و المفاصلة ، هنا تتنفس الصعداء و ترقص عشرة بلدي على خراب المقاطعة .

ثم لا تلبث أن تغزل نسيج وقيعة جديدة تطبخها على نار هادئة لعزل جارة أخرى و أحكام الحصار عليها .

قصة فيفي هذه أقرب إلى ماحدث من وقيعة بين الدولتين الشقيقتين السعودية وقطر و إحكام الحصار على الأخيرة من قبل دول الحصار المعروفة .

لقد ظللت أوكد ومنذ اليوم الأول لتصاعد الخلاف أنه صنيعة الراقصة فيفي ، التي لا يهدأ لها بال و هي تشاهد دول مجلس التعاون الخليجي على قلب رجل واحد ، فسعت للفتنة و الشقاق ، بدأتها بتهكير موقع الأنباء الرسمية و ختمته بالحصار و كانت عرابة كل ذلك .

أصدقكم القول أني في غاية السعادة لهذا الصلح التاريخي بين السعودية و قطر و أتمنى أن يكتمل بالإمارات و البحرين ، أما (فيفي) فصدقوني يا أهل قطر أنها مثل نافخ الكير إما أن يحرق ملابسك وإما أنك لن تجد عنده ريحاً طيبة .

أبعدوها عنكم و أعزلوها بعيداً فهي مثل البصلة الفاسدة و سط صندوق من الفاكهة إن لم تفسده فستفرز رائحة نتنة .

أتمنى من القيادة القطرية أن تعي تماماً الدور المزدوج الذي تلعبه دوماً فيفي ، فهي أن لم تسع بالفتنة بينكم فستسوء أخلاقكم بمسايرتها.

خارج السور:

تخيلوا حجم السلام العالمي و الطمأنينة على مستوى العالم العربي فقط إن لم تكن هنالك راقصة اسمها فيفي.

حلايب سودانية

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد