دعا رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إلى تحرك سوداني عاجل ينطلق من استراتيجية وطنية موحدة للتعامل مع الأزمة الناشبة في إثيوبيا بما يساعد الجارة الشقيقة على تجاوزها وبما يحاصر تداعياتها على السودان .
وفي تصريح لـ (سونا)، قال الدقير: “استعار الحرب الداخلية في إثيوبيا سيتسبب في زعزعة استقرار دول جوارها في منطقة شرق إفريقيا، ومن بينها السودان “.
واعتبر الدقير ما يجري في إثيوبيا قضية أمن قومي بالنسبة للسودان .. وأضاف: “حدود السودان طويلة نسبياً مع اثيوبيا وتشهد تداخلات وشراكات تجارية وزراعية بين مواطني الدولتين بالإضافة للامتدادات القبلية، والحرب في إقليم التقراي سيجلب معه الآثار التقليدية لأي صراع مسلح ومن بينها الكارثة الإنسانية لمن يجدون أنفسهم تحت لهيب النيران، وتدفقات اللاجئين الباحثين عن ملاذٍ آمن، وانتشار السلاح والبيئة الملائمة لتفريخ الارهاب والجريمة، ما يتطلب استراتيجية وطنية لمواجهة هذه التداعيات وغيرها، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها السودان والأزمة السياسية في شرقه “.
وقال الدقير: “من واجب السودان تجاه اثيوبيا – ومن مصلحة أمنه القومي – أن يبادر بلعب دور إيجابي لإطفاء الحريق في اثيوبيا، وهو مؤهل لذلك بحكم علاقته التاريخية الطيبة معها ومعرفته بتركيبتها الداخلية ورئاسته للدورة الحالية لمنظمة الإيقاد ومقبوليته “.
وبجانب التحرك الرسمي للحكومة الانتقالية، دعا الدقير لتحرك شعبي مقترحاً تشكيل لجنة مساعي حميدة من شخصيات اثيوبية وسودانية وافريقية، تحت رعاية الإيقاد، للمساهمة في نزع فتيل الأزمة في اثيوبيا، مطالباً بسرعة التحرك والمبادرة قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر مما عليه الآن.