الاماتونج (سونا) – قال المهندس عمر الدقير القيادي بقوى اعلان الحرية والتغيير ان الاتفاق الذي تم فجر اليوم الجمعه مع المجلس العسكري الانتقالي يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية والتي ستباشر تنفيذ برامج الاصلاح في فضاءات الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
واوضح في تصريحات صحفية عقب جولة المفاوضات المباشرة بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغير بفندق كورينثيا بالخرطوم التي انتهت في الساعات الاولى من صباح اليوم اوضح أن من اهم اولويات الحكومة المدنية القادمة الاهتمام بقضية السلام والتحقيق المستقل الشفاف للكشف عن قتلة الشهداء ومحاسبتهم .
كما أعرب الدقير عن امله في أن يكون تشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية بداية عهد جديد يتراجع فيه الياس امام زحف الامل وتنتصر فيه السنبلة علي اسراب الجراد.
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير انه “بعد ثلاثين عام من حكم الانقاذ العضوض استطاع السودانيون اثبات الحقيقة التاريخية الراسخة وهي ان جذوة الحرية والكرامة لا تموت وإن تراكم عليها الرماد حيث استطاعو عبر حراك ثوري باسل حضاري وسلمي ان يكسروا القيود ويفتحوا الابواب لانوار الحرية ” .
واضاف المهندس الدقير انه يحق للسودانيين ان يحصدوا ثمارغرسهم الذي سقوه بنضالهم وصمودهم ودموعهم ودمائهم وأن يرنو بابصارهم الى وطن جديد، وطن يشبه ثورتهم ويليق بنبلهم وعظمتهم وشموخهم .
وزاد قائلا ” نتمناه عهدا جديدا نحترم فيه تنوعنا وننجز فيه المصالحة الوطنية ونتمسك فيه بوحدتنا ونتسلح فيه بالوعي من اجل العبور الى وطن جديد من اجل حياة كريمة للناس في معاشهم وصحتهم .. عهدا نسكت فيه صوت البندقية ونهدم فيه الى الأبد زنازين الاعتقال التعسفي”.
كما ترحم الدقير على الشهداء وحيا الجيل الذي تمكن من زحزحة الباب العملاق الذي يفصلهم عن الحرية.