كشف المدير العام لمنظمة التنمية الزراعية البروفيسور إبراهيم الدخيري لدى مخاطبته “يوم الزراعة العربي” تحت شعار “الزراعة الذكية مستقبل أفضل للزراعة العربية والحفاظ على على الموارد الطبيعية”، بأن قيمة الفجوة الغذائية بالوطن العربي تجاوزت 30 مليار دولار سنويا، داعيا لمضاعفة الجهود لزيادة مساهمة الإنتاج الزراعي المحلي فى المتاح من الغذاء، لافتا الانتباه إلى التحديات التي تواجه البلدان العربية المتمثلة في تغيرات المناخ والنقص فى تكنلوجيا الانتاج بالاضافة لضعف الاستثمارات الموجهه للقطاع.
وأكد الدخيري الإرادة السياسية للدول العربية لإزالة العوائق وتذليل الصعاب من خلال تنفيذ سياسة قطرية محكمة للنهوض بالقطاع الزراعي فى البلدان العربية بجانب المبادرات الواعدة التي أطلقتها بلدان عربية مثل مبادرة رئيس الجمهورية عمر البشير للاستثمار الزراعي العربي فى السودان لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
وقال إن المنظمة ظلت على ما يزيد من أربعة قرون تواكب جهود الدول الأعضاء في هذا المجال من خلال تقديم الدعم في مجالات العمل المرسوم لها من قبل أجهزتها التشريعية وتنفيذ المشروعات القطرية والقومية بجانب الدراسات والتقارير وتنمية الموارد البشرية والتعاون مع المنظمات والمراكز العربية والدولية بهدف بناء مستقبل يعزز النجاحات الماضية. وأكد مواصلة جهود المنظمة لدعم الخطط الوطنية بالاضافة الى ربط الشركاء الاقليميين والدوليين المعنيين بقضايا الزراعة والامن الغذائي فى المنطقة العربية، مشيرا الى عدد من المبادرات لتطوير وتحديث عمل المنظمة لتكون أكثر قدرة على الاستجابة لتطلعات بلدانها الاعضاء، لافتا الانتباه الى تفعيل دور المكاتب الاقليمية لتصبح مكاتب برامجية بالاضافة الى زيادة فرص التمويل الذاتي من خلال تنفيذ الدراسات التعاقدية في القارة الافريقية وترقية استخدام تكنولوجيا الاتصال في المنظمة وتقريبها للدول الاعضاء وجعل جهود المنظمة مرئية اكثر في البلدان العربية.
وقال إن الاحتفال بيوم الزراعة هذا العام اختار شعار “الزراعة الذكية لمستقبل افضل للزراعة العربية” مشيرا للمنتدى الاقليمي الاول الذي اختتم اعماله امس بالخرطوم والذي اكد اهمية التوجه التقني لللزراعة فى المنطقة العربية تماشيا مع التوجهات العالمية فى هذا المجال، مشيرا الى ان التقنية الزراعية تفرض نفسها على المنطقة العربية للزيادة المتسارعة فى معدلات النمو السكاني فى الوقت الذي تشهد فيه الاراضي الزراعية تراجعا كبيرا تتصدره التغيرات المناخية وزيادة تكلفة المدخلات والتقانات والمواد التي تحسن الانتاج.