نقول للسادة قادة البلاد (عسكر ومدنين) بأن يتركوا خلافهم جانباً وأن يتجهوا بكلياتهم صوب شرقنا الحبيب لدحر من استغل زمان (الفوضى) واحتل الفشقة واستمرأ البقاء فيها بل وأنكر ملكيتها لنا ، وقد اغتنم فرصة انشغال النظام السابق بصراعاته الداخلية وطاب له المقام فيها بعد طرد أهلها منها على مسمع ومرأى النظام المشغول (كان) بالتمكين وباشعال الحُروب العبثية التي أقعدت الوطن وبددت ثروات أهله وضيّعت مُكتسباتهم ، الحصة وطن ونظافة أرض البلاد من المُغتصِب واجب وطني يجب أن يُشارك فيه الجميع بلا استثناء ، وإلّا فقد نسمع في الغدِ القريب بتحليق الطائرات الأثيوبية العسكرية في سماء الفاو.
في بيانٍ منسوب للخارجية السودانية قالت فيه ( في تصعيد خطير وغير مبرر اخترقت طائرة عسكرية أثيوبية الحدود السودانية الأثيوبية ، الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة ، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية ، إنّ وزارة الخارجية السودانية إذ تُدين هذا التصعيد من الجانب الأثيوبي فهي تطالبه بأن لا تتكرر مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلا ، نظراً لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي).
لن يسكُت الأحباش عن طردهم من هذه المنطقة الغنية والتي استغلوا واستمتعوا بما فيها من ثرواتٍ لسنوات طوال ولن يهدأ لهم بال حتى يعودوا إليها ، عجباً !!! وتصريحات قادتهم تتحدث عن عدم أحقية السودان أصلاً للمنطقة بل واعتبروا دحرهم منها بالقوة جريمة يجب أن يشهد المُجتمع الدولي عليها ويعاقب السودان عليها وارغامه على رد حقوقهم المُضاعة فيها ، وقد اتخذوا من سُكات النظام السابق على اغتصابهم لها وعدم مُحاولة طردهم منها ذريعة للتواجد والاستقرار النهائي فيها ، ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام ، لقد استغلوا حالة التهاون والتراخي وتمددوا ولن يتراجعوا بالبيانات والتصريحات.
تعالوا نعود إلى جذورنا ونعمل بوصايا جدودنا الزمان ما دُمنا قد تحررنا من الذين كانوا سبباً في خلق هذه الفوضى للحفاظ على بلادنا آمنة في حدودها ومُطمئنٌ مُستقرٌ من هو فيها ، جدودنا زمان وصونا على الوطن علي التُراب الغالي الما ليه تمن ، ووصونا كذلك على أن نعُد أنفسنا لمقابلة أي عدوان على الوطن ، وما فعله الأحباش في بلادنا يستحق أن نقف جميعاً وننتظم في صفٍ واحدٍ ونعُد العُدة لصد وحسم من اعتدى على أرضنا واستباح حقوقنا ، ومن يعجز عن اقتلاع حقه المسلوب منه بالقوة فلن تُعيده له البيانات وما أُخذ منّا بالقوة يجب أن يعود إلينا بالقوة ، ويكفي ما فرطنا فيه من قبل بسبب التهاون والتراخي واللا مُبالاة.
بوصيكم على السيف السنين أسعوه ، بوصيكم علي الفايت الحدود واسوه