ضربت موجة من الخلافات قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين بعد تقديمه لاحد أعضائه في المجلس السيادي، حيث استنكرت شبكة الصحافيين السودانيين إعلان طه عثمان عضواً بالسيادي، واعتبرته نقضاً لمواثيق العمل المشتركة التي تواثقوا عليها، وأعلنت رفضها القاطع لهذا الاختيار.
وقالت الشبكة في تعميم صحافي اليوم (الإثنين) تلقته (الصيحة الآن) إنها استفسرت الجهات المعنية حول تعيين طه عثمان، وقالت أغن الأمر يخالف قرارات التجمع القاضية بعدم المشاركة في المجلس السيادي ومجلس الوزراء.
وأوضح البيان أن شبكة الصحفيين تواصلت بالمخولين بالتفاوض من قبل تجمع المهنيين من خلال القنوات التنظيمية المعتادة، لكنهم امتنعوا عن الرد كتابة بمثل ما تمت مخاطبتهم، ولم يردوا على الاتصالات الهاتفية لإستجلاء الأمر من مناديبنا داخل تجمع المهنيين السودانيين.
بالمقابل أصدرت نقابة الأطباء المركزية بياناً غاضباً وصفت فيه اختيار أحد أعضاء التجمع في المجلس السيادي سقوطاً أخلاقياً ومؤسسياً، وأعلنت النقابة رفضها التام للقرار والتمسك بعدم مشاركة المهنيين في أي مستوى من مستويات السلطة.
في السياق ذاته عبر تجمع مهندسي جامعة السودان عن رفضه لترشيح طه عثمان في المجلس السيادي، وقال التجمع ان تجمع المهندسين يرفض المشاركة في أيا من مستويات الحكم، سيادي أو تنفيذي.
وانتقد تجمع أساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العليا ترشيح تجمع المهنيين لطه عثمان لدخول المجلس السيادي، وقال طالب تجمع الأساتذة من تجمع المهنيين اخراج بيان صحافي يوضح الحقائق وطالب في الوقت ذاته بتوضيح الحقائق حول ابعاد طارق الشيخ ورشيدة هارون من الترشح للمجلس السيادي
وفي السياق إعتذر طه عثمان اسحاق عن قبول مشاركته في المجلس السيادي،وقال إن ترشيحه أثار بلبلة وانقسام وأن انسحابه من أجل وحدة الصف، وأعلن استعداده للعمل في تكليف وقال في بيان صحافي مقتضب انه سيوضح الحقائق بالتفاصيل لاحقاً.
وفيما يلي نص بيانه:|
الموضوع : اعتذار
رشحت أنباء عن ترشيحي في المجلس السيادي من قبل لجنة الترشيحات، وأنا إذ اعتذر مبتدأ عن هذا الترشيح فذلك لأنني ملتزم بقرارات التجمع المسبقة، كما يأتي اعتذاري كذلك بسبب ما أحدثه من بلبلة وانقسامات في الرؤى والمواقف من هذا الترشيح وبين هؤلاء أصدقاء أعتز بهم.
يشرفني العمل من أجل بلادي في أي موقع وفي أي زمان، وكل تكليف يمكن أن أخدم من خلاله مشروع التغيير وأهدافه والثورة ومراميها فهو مرحب به عندي، وأما عن ملابسات ما حدث ويحدث فسيأتي الوقت الذي توضح فيه الحقائق بتفاصيلها كاملة.
أشكر كل من وثق فيّ وسِعد بترشيحي ودعمه، كما أشكر كل من أهدى إلى عيب من عيوبي في ثنايا رفضه للترشيح.