وقع فرقاء جنوب السودان مساء اليوم (الخميس) على اتفاق السلام النهائي”بالأحرف الأولى” بالخرطوم. واختتمت الخرطوم جولات تفاوض استمرت لأكثر من شهرين بين فرقاء الجنوب، لتبدأ مراحل تنفيذ الاتفاقية. ووقع زعيم المعارضة المسلحة د. ريك مشار على الاتفاقية التي رفضها واعترض عليها في وقتٍ سابق. كما وقعت مجموعة سوا على الاتفاق بعد أن أبدت ملاحظات عليه، خاصةً فيما يتعلق بمسألة عدد الولايات. وسيجتمع فريق إيقاد والفريقين “السوداني والكيني” غداً الجمعة، لإعداد مسودة التنفيذ ثم تجتمع بأطراف جنوب السودان لتقديم المصفوفة النهائية لهم. وأعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، عن وصول الوساطة السودانية إلى ختام جولة التفاوض، والتي نظرت في القضايا العالقة وحسمت المسائل التبعية، وأنها من الآن ستدخل حيز التنفيذ. وأشار إلى انعقاد ورشة تتعلق بالترتيبات الأمنية تستمر عدة أيام. ورفضت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين بجنوب السودان الأربعاء توقيع رئيس وفدها عن الوثيقة وشددت أنه لن يكون هناك سلام دائم في البلاد ما لم تحل القضايا العالقة. وأعرب زعيم المجموعة باقان أموم عن أسفه في بيان صادر منه أمس (الأربعاء) بشأن توقيع رئيس وفدهم دينق ألور في الخرطوم على الاتفاق بينما كانت المجموعة ما تزال في مرحلة التشاور. وانسحب رياك مشار وممثل سوا من مراسم التوقيع بينما وقعها ممثل الحكومة كبير المفاوضين توت قلواك ومجموعة المعتقلين السابقين ممثلة في دينق الور.