جدّدت الحكومة السودانية حرصها على إنهاء ملف السلام في المنطقتين، والعمل على بسط الأمن والاستقرار، وأعلنت جاهزيتها لأي دعوة تقدم من قبل الوساطة الأفريقية لجولة جديدة، لدفع مسار التفاوض نحو التوقيع النهائي مع “قطاع الشمال” بالحركة الشعبية.
وأبلغ عضو وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين، الهادي عثمان أندو، شبكة “الشروق نت”، أن قبول الحكومة بمقترح الأمم المتحدة الأخير بشأن فتح ممرات لإيصال المساعدات للمتأثرين بالحرب في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، يُعزز من فرص إنعاش السلام.
ودعا أندو الحركة الشعبية إلى الامتثال لرغبات المواطنين، والنظر إلى معاناتهم التي تمتد إلى نحو ثلاثة عقود، وأضاف “هناك قناعة كبيرة وسط مواطني المنطقتين خاصة جنوب كردفان بأن السلام لابد أن يتم”.
أندو وصف خطوة الحكومة بالأمر الإيجابي والنقلة النوعية، التي ستُحدث حراكاً مجتمعياً وسياسياً، مبيناً أن الملف الإنساني ظل عقبة في طريق التفاوض، حيث ظلت الحركة الشعبية تستخدمه كسلاح في وجه الحكومة والوساطة
ووصف خطوة الحكومة بالأمر الإيجابي والنقلة النوعية التي ستُحدث حراكاً مجتمعياً وسياسياً، مبيناً أن الملف الإنساني ظل عقبة في طريق التفاوض، حيث ظلت الحركة الشعبية تستخدمه كسلاح في وجه الحكومة والوساطة وأشار أندو إلى أنه بعد قبول الحكومة بالمقترح الأممي، لن يكون لدى قطاع الشمال مبررات لبدء التفاوض الذي تجاوز كثيراً من العقبات خلال الجولات السابقة ونفى أن يكون هناك أي ميقات لانطلاق جولة التفاوض القادمة بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، ولكنه أكد جاهزية الوفد الحكومي متى ما قدمت الوساطة دعوتها، مشيراً إلى الأجواء المتفائلة بأن السلام بات وشيكاً في ظل المتغيرات الداخلية والإقليمية وتابع “الحكومة مستعدة لقبول أي دعوة، وهي حريصة على إنهاء ملف السلام في المنطقتين خاصة بعد التمديد المستمر لوقف العدائيات”.