كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية بشارة جمعة أرور، وهو أيضا وزير الإعلام والاتصالات، في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الجمعة بمقر وكالة السودان للأنباء عن مفاجأة للشعب، عندما لفت إلى أن “الأمور ماضية في الانفراج”، موضحا أن أزمة الخبز والنقود والوقود ستنجلي بعد 15 يناير القادم عبر إجراءات وتدابير تقود لاستقرار اقتصادي في السودان .
وقال ارور إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدة ولايات في البلاد أحدثت أضرارا بالغة بالممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح، أن التظاهرات “كانت في بدايتها سلمية ولم تتدخل الشرطة في قمعها بل قامت بحماية المتظاهرين إلى أن حدثت التفلتات والتخريب”.
وأضاف: “هناك جهات خارجية وداخلية حاولت استغلال هذه الأحداث لتنفيذ أجندة”، منتقدا التصريحات “السالبة” التي أطلقتها منظمة العفو الدولية التي حاولت استغلال هذه الظروف والكيد للسودان بجانب جهات أخرى”.
وشدد أرور على أن الدولة تسعى حاليا لمعالجة الأوضاع الاقتصادية عبر تدابير ومعالجات تعكف عليها الحكومة لمعالجة الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وقال إن “كل من يريد تغيير النظام عليه الاحتكام لصناديق الاقتراع، مبينا أن تغيير النظام أمر مشروع لكل من يعمل في الحقل السياسي، وأضاف “لا يمكن أن ندمر البلاد من أجل صراعات سياسية”، وأكد ضرورة إعمال العقلية والعقلانية في التعامل والتنافس الشريف في إطار العمل السياسي.
وفي رده على سؤال حول موعد فتح المدارس والجامعات قال ارور إن هذا من اختصاص وزارتي التعليم العام والتعليم العالي ويتم بناء على قراءات ودراسات حسب مقتضى الحال، إلا أنه توقع فتح المدارس والجامعات بعد نهاية أعياد الاستقلال.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، تعميما صحفيا، قالت فيه “تقرر تعليق الدراسة فى جميع مدارس الولاية، الثانوية والأساس ورياض الأطفال، بالمنهجين الوطني والأجنبي اعتباراً من يوم (الأحد) 23 ديسمبر التجارى، إلى حين إشعار آخر”.
ويشهد السودان، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، انطلقت في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.
وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.
وأعلن وزير الإعلام السوداني، بشارة أرور، اول أمس الخميس، أن “عدد القتلى في فترة الاحتجاجات 19 بعضهم قتل بسبب بين عراك تجار ومحاولين للنهب والسرقة، وعدد الجرحى 178 من القوات النظامية و219 من المواطنين”.
وأضاف الوزير أنه “تم رصد 107 من المنظمات وحركات المسلحة تعمل وتحرض على الاحتجاجات”.
وشدد أرور على أن “الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتغيير النظام ولا داعي للتخريب”.