الحرية وقلة الأدب

خلف الأسوار

سهير عبدالرحيم

الحرية وقلة الأدب

علمونا أهلنا الكبار إننا يجب أن نقف للسلام على من هو أكبر منا سناً .
وعلمونا أننا يجب أن لانرفع صوتنا على الكبار آبائنا وأمهاتنا و الأعمام والخالات والاقارب وحتى الغرباء .
علمونا أهلنا ان تقبيل الرأس والجبين لكبار السن هو تعبير عن الإحترام والتقدير .
وعلمونا أهلنا أن لا نمضغ اللبان ونطرقعه بصوت عال أمام الآخرين وفي المركبات العامة.
وعلمونا أهلنا أن لا نضحك بأصوات مرتفعة ضحكات خليعة .
وعلمونا أن لانضع رجلاً فوق رجل بطريقة رفع الحذاء في وجوه الآخرين.
وعلمونا أن لانستلقي على السرير في وضعية النوم في وجود كبار السن أو الغرباء.
وعلمونا أن نحمل الأبريق والصابون لنغسل أيادي آبائنا وأمهاتنا قبل أن نغسل لأنفسنا .وأن نفسح لهم في المركبات العامة وأن نقف ليجلسوا وأن نفسح لهم أمامنا في الصفوف وعند الطبيب وفي الأسواق .
وعلمونا أهلنا أن نجيد الصمت كما نجيد الحديث في حضور كبار السن.
وعلمونا أهلنا أن الحرية والثقافة والمدنية والعولمة والتطور والحداثة لا تعني رفع الصوت على من يكبرنا سناً وشتمه على قارعة القارعة وأستعراض العضلات .
وعلمونا أهلنا أن الحياء والأدب شيمة وعلامة ومقياس للقيم والأخلاق .
وعلمونا أهلنا أن لا نتحدث لكبار السن ونحن ننظر في عيونهم بجرأة و وقاحة ، بل يجب أن ننظر إلى الأرض حين يتحدثون .
وعلمونا أهلنا أن ساقط القول لا يليق والألفاظ البذيئة لا تناسب البيوت المحترمة و حديث الشوارع يناسب الذين تربيهم الشوارع وليس الذين تربيهم البيوت المعروشة بأحترام الكبير والمشيدة بتوقير المسنين .
علمونا أهلنا أن إحترام الكبار و توقيرهم هو إحترام لأنفسنا قبل الآخرين.
حسناً .. من أخبر بعض المخبولين أن الثورة تعني التمرد على مكارم الأخلاق ومن قال لبعض مشعوذي الأفكار من الصبية أن القصاص لدماء شهداء فض الإعتصام تكون بالاستعراض والحركات الصبيانية .
خارج السور
النبيل الشفيف الأستاذ نبيل أديب أمضي بلجنتك نحو الحقيقة فأنت الشخص الوحيد الذي كلنا قناعه بأنه لا يحمل أجندة ولن يخفي حقيقة.

الانتباهه