واصل المتظاهرون اعتصامهم، لليوم الخامس على التوالى، اليوم الاربعاء، أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم، وشهدت ساحة الاعتصام هدوءاً حذراً بالتزامن مع استمرار توافد المحتجين، فيما تُشكل قوات الجيش طوقاً أمنياً حولهم لمسافة كيلومتر واحد.
من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع السودانى، الفريق محمد حمدان دلقو (حميدتى)، فى تصريح نشره على الصفحة الرسمية للقوات: «مهمتنا حماية المواطن وممتلكاته ومؤسسات الدولة، ولا علاقة لنا بأى مظاهرات سلمية حضارية محمية بالقانون والدستور، ولن نسمح بأى فوضى فى البلاد».
وأعلن زعيم حزب الأمّة المعارض، الصادق المهدى، أمس، أن مسلحين ملثمين قتلوا 20 شخصاً فى هجمات صباحية ضد المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش، متهماً السلطات بانتهاج وسائل دموية للدفاع عن النظام، مشيراً إلى قيام مسلحين ملثمين بالهجوم على المعتصمين، فجر كل يوم، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ودعا «المهدى» إلى تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة ومؤهلة، للتفاوض مع ممثلى الشعب، وبناء نظام جديد يحقق السلام والديمقراطية، مضيفاً: «الحل الأمثل الاستجابة لمطالب الشعب بتنحى النظام ورئيسه، وتحقيق المطالب التى نادت بها قوى الحرية والتغيير».
فى المقابل، أعلن المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان، دعمه لمبادرة قوى الحوار الوطنى، بتنظيم مسيرة حاشدة، اليوم، دعماً لدعوة الحوار، ووجه رئيس الحزب المُكلف، أحمد هارون، فى تصريحات عقب انتهاء اجتماع المكتب القيادى للحزب، مساء أمس الأول، فى ولاية الخرطوم بالمشاركة فى المسيرة، مشيداً بدور القوات النظامية فى الحفاظ على أمن السودان، فيما أبدى قلقه من آثار الاحتجاجات، وما ترتب عليها من ظهور عمليات سلب ونهب وتعطيل لحركة المواطنين، مستنكراً محاولة بعض القوى السياسية استثمار الاحتجاجات.