أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، فرض طوق شامل على رام الله واقتحام مدينة البيرة المجاورة، وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعيد هجوم أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أورد مراسلنا.
وذكر المتحدث باسم الجيش في بيان أن محافظة رام الله والبيرة باتت منطقة عسكرية مغلقة، فضلا عن اقتحام مدينة البيرة بمئات الجنود بحثا عن منفذي الهجوم.
وأضاف أنه سيتم تعزيز قوات الجيش بالضفة عبر الدفع بكتائب إضافية، لمواجهة الهجمات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.
وذكر مراسلنا بأن عشرات الدوريات الإسرائيلية اقتحمت البيرة، التي تقع قرب مستوطنة جفعات آساف، التي شهدت الهجوم الفلسطيني.
وأوضح بأن الهجوم المسلح شنه شابان فلسطينيان ترجلا من سيارة وأطلقا النار من مسافة صفر على مجموعة من الجنود والمستوطنين ينتظرون في محطة انتظار حافلات، قبل أن يلوذا بالفرار من المكان.
وفي تطور متصل، أفاد مراسلنا بأن مجموعة من المستوطنين اعتدت على سيارات فلسطينية جنوبي نابلس، كما اقتحموا قرية عصيرة الشمالية بالمحافظة ذاتها، حيث اعتدوا على المدنيين الفلسطينيين
وتعتقد إسرائيل، على ما يبدو، أن الهجوم الذي وقع شرقي رام الله، جاء انتقاما لاغتيال إسرائيل عبر قوات خاصة الشابان عمر البرغوثي في رام الله، الأربعاء، وأشرف نعالوة فجر اليوم في مخيم عسكر قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وفق مراسلنا.
وتتهم تل أبيب البرغوثي بأنه أحد منفذي هجوم إطلاق نار على مجموعة مستوطنين قرب مستوطنة عوفرا شرقي رام الله، مطلع الأسبوع الجاري، مما أدى إلى إصابة 6 مستوطنين، فيما تتهم نعالوة بتنفيذ هجوم مسلح في مستوطنة بركان في أكتوبر الماضي، مما أدى حينها إلى مقتل مستوطنين اثنين.
ويأتي التطورات في الضفة الغربية بعد ساعات من هجوم فلسطيني آخر وقع في البلدة القديمة من القدس المحتلة، أصيب خلاله شرطيان إسرائيليان بجروح، وقتلت الشرطة المنفذ بالرصاص في وقت لاحق.