الجبنة تظهر في الحساب.ولا تظهر في الفول.مثل التضخم!!
(0) جاء في باب الاخبار المحليه السارة والمفرحة للحكومة.وتحديدا لقطاعها الاقتصادي.ولجهاز الإحصاء المركزي.الذين أعلنوا عن انخفاض نسبة التضخم عن شهر أغسطس.بنسبة35%.فهللت وكبرت وزغردت الحكومة.ولم يبق أمامها إلا أن تخلف.و (تضبح تور)فرحا بهذا الانجاز الذي لم يحدث طوال ثلاث سنوات.وأول الغيث قطرة.!!
(1) ولكن الغريب في أمر هذا الانخفاض أنه لم يأت نتيجة لان انتاجنا قد زاد.وان صادرتنا قد ارتفعت.وان وارداتنا قد انخفضت.وان الحكومة خفضت مصروفاتها.وان كبار الشاغلين للمناصب العليا قد وافقوا على تخفيض مخصصاتهم!! وحاشا لله.لم تكن تلك التي الأسباب الحقيقية وراء انخفاض معدل التضخم.ولكن كانت الأسباب غريبة بعض الشيء.
(2) وهى ثبات سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.ثم ضعف القوة الشرائية للمواطنين.وانخفاض أسعار السلع.وهنا دعونا نقف عند انخفاض السلع!!
(3) فالجميع يرى بام أعينهم.ان السلع الاستهلاكية الضرورية والخدمات.مازالت تواصل الارتفاع.برغم أن هذا الأمريكي.(الدولار.)قد شهد بعض الاستقرار.لمدة من الزمان.ولكن قصة ان الأسعار قد انخفضت.فاننا لن نكذب أعيننا والأسواق.ونصدق توهمات الحكومة.!!
(4) نعم هناك استقرار في سعر الصرف. يظهر عند البنوك والصرافات وعند وزير المالية.وعند محافظ البنك المركزي.ولكنه لا يظهر فى الأسواق! .نعم هناك انخفاض في معدل التضخم.يظهر عند أهل الإحصاء.ولكنه لا يظهر على اسعار السلع التى كأن بينها وبين الانخفاض.مابين النجار والخشب!
(5) وحكاية انخفاض التضخم.تذكرنا بحكاية صاحب الفوالى.واحد زبائنه اللئام.وبعد أن تناول صاحبنا (طلب الفول المصلح) وقف أمام الفوالي.وسأله الحساب كم ياحاج؟فقال له الفوالي:حسابك سبعمية جنيه.واستغرب الزبون وقال ليه سبعمية جنيه.اصلو انا ماكل شنو؟فقال له الفولي( عندك واحد فول بتلتمية جنيه.وعندك رغيف بمية جنيه.وعندك واحد زيت بمية جنيه.كده خمسمية جنيه.وعندك جبنه ب ميتين جنيه كده حسابك سبعمية جنيه).فرد عليه الزبون.كلام كلو كويس.بس الجبنه دي تظهر في الحساب.وماتظهر في الفول. دى حاجه غريبة!!
(6) وبذات حجة هذا الزبون اللئيم.نقول للحكومة.انخفاض التضخم دا يظهر في سجلات الاحصاء ولدى البنك المركزى.ولكنه لا يظهر فى الأسواق وفي انخفاض أسعار السلع والخدمات!!وهذه من غرائب وعجائب الاقتصاد السوداني!!…..