(0) معلوم بالضرورة ، قصة ذلك الأمير مع الباذنجان ، ويروى أن الأمير (X)قدموا له الباذنجان باشكال مختلفة (ملاح اسود وسلطة اسود.ومقلوبه.وغيرها) ولم يكن الأمير قد ذاق الباذنجان من قبل ، وأعلن إعجابه به وعمل له(لايك)!!فسارع شاعر البلاط(قبل اختراع السيراميك) ونظم قصيدة عصماء فى الباذنجان ، ورأه أنه أفضل الطعام ، وفي اليوم التالي قدموا الباذنجان للأمير، فرفضه واعرض عنه ، وهنا قام شاعر البلاط (نفس الزول..)ونظم قصيدة يهجو فيها الباذنجان.ويبين الأضرار و المساوئ فقال له السلطان:أيها الاحمق بالامس تمدح الباذنجان واليوم تذمه و تهجوه ؟فقال الشاعر :(انا شاعر السلطان وليس شاعر الباذنجان)
(1) وهذا (الشويعر) أصبح لدينا نسخ منقحة منه ، ونراهم يطلون علينا عبر الفضائيات ومواقع التواصل وعبر الصحف ، ومن هذه النسخ المنقحة هذا المدعو التوم هجو ولو كان التوم يحسن نظم أو قرض الشعر لاصبح شاعر البرهان بلا منازع ، ولكن التوم يحسن فقط فن التعريض(عبارة خاصة بالاعلامي الاستاذ معتز مطر) واقوى دليل على إجادته هذا الفن قوله لإحدى الفضائيات العربية بأن القادة السودانيين سياسيين وعساكر اخطأوا في حق السودان وشعبه.باستثناء المشير عبدالرحمن سوار الذهب ، والفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان!
(2) اما سوار الذهب فهو في ذمة الله ، واما قائد الجيش وقائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر..السيد البرهان فهو اليوم و(بوضع اليد) راع ومسئول عن رعيته ،رعيته التي تخرج مرة كل أسبوع او اقل تطالبه بالتنحي، اي ترك الحكم للمدنيين (والعسكر للثكات) فبأي شيء قابل تلك المطالبات؟ ألم يسمع أو يرى العنتيل السياسي التوم هجو مايسقط من ضحايا وجرحى واستنزاف لموارد البلاد المالية في شراء قنابل الغاز والقنابل الصوتية.؟وهنا لا شك عندنا أن السودان أصبح اكبر دولة مستوردة للبمبان والقنابل الصوتية.!!ألم يسمع ويرى ذلك ام أن عين الرضا كليلة ؟ ألم يخطئ سيده البرهان عندما خان شريكه الموقع معه على الوثيقة الدستورية ؟ألا يعلم السيد التوم ان الخيانة خطأ يوصف بالشنيع؟ ألا يتمادى البرهان في أخطاءه التي يراها غالبية الشعب ،عندما يصر على المضى في سكة الندامة ، وطريق الحلول المستحيلة ، وهي فتوى سابقة بانه يحق للحاكم قتل ثلثي الشعب ليظل هو في الحكم.
(3) إن احاديث التوم هجو لا علاقة لها بالتحليل السياسي فهي(سمك لبن تمر هندي ملوخية بالكاسترد)!! وهي تدعو إلى الضحك والفرفشة اكثر مما تدعو للتأمل والتفكير وأخذ الدورس والعبر. وهو لا يعلم أن أول مايتعلمه المحلل السياسي المبتدىء ، النظر الى خارطة الاحدات بتمهل وفحص دقيق لكل الفاعلين فيها ومعرفة ماستفضى إليه تلك الأحداث.الخ.
(4) ومع غياب عملاقة المسرح السوداني وغياب ابطال الكوميديا فمن حق التوم هجو أن يتسيد المسرح السوداني تأليفا واخراجا وبطولة ، وفواصله الساخرة والكوميدية التي نراها عبر الفضائيات،تؤكد ان عالم المسرح والكوميديا ربح فنانا متكاملا لا يشق له غبار(أو كتاحه)!! والدليل على ذلك الضحك المكتوم والابتسامات التي نراها على وجوه الضيوف المشاركين له فى الحوارات او من قبل مقدمي تلك اللقاءات والحوارات المباشرة.
(5) شكرا كثيرا التوم هجو طلتك البهية عبر الفضائيات تشرح صدورنا وتزيل همومنا.وتنثر الضحكات والابتسامات على وجوهنا وتنسينا لبعض الوقت تلك الكوارث والمصائب والاخطاء الجسيمة والقاتلة التي ارتكبها قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان ، وارجو من الله أن لا يحرم فضائية ما من طلة الوجيه والوسيم والانيق والمتحدث اللبق السيد التوم هجو رئيس مسار الوسط فإن شر البلية مايضحك..