الاماتونج: سلمى عبدالرازق
وجه الأستاذ جمال محمود إبراهيم وزير الدولة التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات القائمة بالعاصمة والولايات إلى تقديم مساهماتها في كل القضايا التي تهم الوطن والمواطن، مؤكداً أن ساحاتها هي الأفضل للتحاور وطرح الأفكار بين الأساتذة والطلاب.
جاء ذلك لدى مخاطبته ظهر اليوم بقاعة المؤتمرات بالوزارة الجلسة الختامية لمبادرة التعليم العالي لتقديم حلول علمية للوضع السياسي الراهن والتي جاءت تحت عنوان (نحو أفق سياسي أوسع) بمشاركة عدد من مديري وأساتذة الجامعات والمختصين من الأكاديميين والباحثين.
وأكد الأستاذ جمال محمود على ضرورة تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن من خلال الأجيال التي تتولى تربيتها وزارات التربية والتعليم العالي مشيراً إلى أن ما يحدث من حراك اليوم مدعاة للتفكير الجدي في تواصل الأجيال، قائلاً إن لجيل الشباب آمال وطموحات لكنها تحتاج لخبرات الشيوخ حتى تتأطر في مكانها الصحيح.
وأشاد وزير الدولة بالتعليم العالي بما طرح من آراء في جلسات المبادرة، مشيراً إلى أنها تهدف للمساهمة في القضايا الوطنية عبر مؤسسات التعليم العالي وما تضمه من خبرات متمثلة في أساتذة الجامعات والباحثين، وأكد أن المبادرة ستدفع بها الوزارة لجهات القرار.
هذا وناقشت جلسة اليوم من المبادرة العلاقة بين المجتمع والدولة، والمؤسسات والمنظمات السياسية، بالإضافة إلى العملية السياسية الحالية، وطالبت الحكومة بأن تبسط سلطة الأخلاق بقوة الحق وليس أخلاق السلطة بحق القوة بحسبانهم النخب التي استأمنها المجتمع إدارة موارده وثروته ودينه وخلقه، كما طالبت المحكومين باستدراك أن الحكومة هي جهازهم الضروري لإدارة شئون حياتهم.
وأكد المناقشون أن السودان لم يصل بعد لمرحلة انسداد الأفق السياسي، مؤكدين أن المبادرة أتت في زمانها المناسب، مطالبين بضرورة محاورة الشباب وبخاصة في الجامعات والاستماع لوجهات نظرهم ومطالبهم وأخذها بالاعتبار في صنع السياسات العامة، وقيام منظمات مجتمع مدني فاعلة تستوعب طاقاتهم. كما أكدوا على ضرورة الاستمساك بمخرجات الحوار الوطني وتنفيذ ما لم ينفذ منها معتبرين أنها تمثل مخرجاً لكثير من الإشكالات التي تعاني منها البلاد.