1
< حمل جيشه على جزء من شعبه..
< فتح عليهم طاقةً من جهنم ؛ قذفاً…وقصفاً…وحمماً…ودكاً…وبراميل متفجرة..
< وحجته ؛ استعادة بعض تراب الوطن إلى حضن السيادة..
< وبعد أيام من الحرب الضروس استهدف العدو عاصمة دولته بصواريخ المقاتلات..
< استهدف )تراب( عاصمة الوطن ذاته..
< فكان )أسداً( على شعبه…وعند الحروب نعامة ؛ وصمتت كل أسلحته عن العدو..
< وتحلى – فجأةً – بصبر حكيم ؛ غاب عنه تجاه شعبه..
< وقال قولته المحفوظة عن ظهر قلب )نحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين(..
< ثم لا يأتي هذان الزمان والمكان )أبداً(..
2
< قال أمام حشد من أتباع حزبه ساخراً )خليهم يهزوا ضراعاتهم ونهز نحنا ضراعاتنا(..
< ثم واصل وهو يضحك )نشوف ضراعات منو فينا الأقوى(..
< بعد يومين فقط من سخريته هذه – واستعراضه عضلات الأذرع – سقط نظامه..
< داهموا قصره المنيف وهم )يهزون ضراعاتهم( ؛ فلم يجدوه..
< ولم يجدوا – بالطبع – )ضراعه(..
3
< من المحتمل أن يُنفذ فيهم حكم الإعدام عقب عيد الفطر ؛ نفر من علماء الدين..
< وصحائفهم القضائية تحوي )37( تهمة..
< إحداها ؛ أنهم لم يكونوا يقومون بواجب الدعاء لولي العهد كما )يجب(..
< ولا ندري ما هو موقع عدم الدعاء هذا من الإعراب الديني..
< لدى علماء السلطان طبعاً..
4
< لأول مرة يعرف الناس اسمه ؛ واسم الكيان الذي كان يرأسه..
< وما هذا الجهل به إلا لأنهم جهلوا دوره؛ وكانوا إزاء كيانه المذكور أشد جهلا..
< أما الكيان المجهول فهو )مجلس الولايات(..
< عندما سقط مجلسه – مع سقوط النظام كله – رفض تسليم عربة مرسيدس رئاسية..
< قال إنها هدية من الرئيس ؛ والهدية لا تُهدى…ولا )تُسلم(..
< وحين قيل له إنها ليست ملكاً للرئيس – وإنما تتبع للرئاسة – فاجأهم بكلام أعجب..
< قال : أو لم يكفكم أني سلمتكم )4( سيارات؟..
5
< تحاول أن تلعب دوراً إقليمياً أكبر من حجمها…وإمكاناتها…و )شخصيتها(..
< وفي سياقه تعمل على التدخل في شؤون دولٍ من حولها..
< والهدف ؛ ضبط إيقاعها على نغمة )هواها( السياسي…كدولةٍ )قابضة(..
< وفي سياقه أيضاً تخوض حرباً ضد )شرذمة(… بدولة مجاورة..
< وهذه الشرذمة تقصف – منذ أيام – أهدافاً داخل الدولة التي تريد أن تكون )كبرى(..
< تقصفها بدقة شديدة… رغم عدم امتلاكها مقاتلةً واحدة..
< ولكنها تمتلك – فقط – طائرات مسيرة… من شاكلة التي يلهو بها أطفال )الخواجات(..
< فتعجز الدولة )الكبرى( عن ضربها… أو صدها..
< بل وحتى عن مجرد )رصدها !!(.